ناشدت مجموعة (أ3+) بمجلس الأمن، التي تضم الجزائر والصومال وسيراليون وغوايانا، المجتمع الدولي بدعم عملية الانتقال السياسي في سوريا، ودعت السوريين إلى توحيد جهودهم لتحقيق السلام والاستقرار الذي يسعى إليه الشعب السوري، جاء ذلك خلال اجتماع لمجلس الأمن حول سوريا، حيث أكد المتحدث باسم المجموعة، توفيق العيد قودري، المنسق السياسي للبعثة الدائمة للجزائر لدى الأمم المتحدة، على ضرورة مساندة الشعب السوري في استكمال مسار سياسي سلمي ومستدام.
ووفقًا لوكالة الأنباء الجزائرية، قال قودري في كلمته: “نحن في مجموعة (أ3+) نحث المجتمع الدولي على دعم عملية الانتقال السياسي في سوريا، وتوفير الدعم اللازم لتسهيل استكمال هذا المسار بقيادة السوريين أنفسهم”، وأوضح أن العملية يجب أن تكون شاملة وتستند إلى الحوار بين جميع الأطراف السورية، من أجل بناء مستقبل سلمي للبلاد.
وأضاف قودري أن إعادة إعمار سوريا ينبغي أن تكون جهدًا جماعيًا يشارك فيه كافة أبناء الشعب السوري، الذين يستحقون العيش في بيئة من السلام والاستقرار والازدهار، وأعرب عن تطلع المجموعة إلى أن يفي المانحون الدوليون بالتزاماتهم المالية لدعم المساعدات الإنسانية المقدمة إلى سوريا، في الوقت الذي تمر فيه البلاد بأزمة إنسانية حادة.
كما طالبت مجموعة (أ3+) بإلغاء العقوبات المالية المفروضة على سوريا منذ سنوات، مؤكدة أنها تشكل عقبة أمام جهود إعادة الإعمار والنمو الاقتصادي، ودعت الفاعلين الإقليميين والدوليين إلى تقديم الدعم اللازم لسوريا لتحقيق انتعاش اقتصادي يعزز استقرارها ويسهم في تحسين الوضع المعيشي للمواطنين.
وفي سياق آخر، أكدت المجموعة رفضها القاطع للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، معتبرة أن هذه الهجمات تزعزع استقرار المنطقة وتزيد من تعقيد الوضع في سوريا، ودعت المجموعة المجتمع الدولي إلى اتخاذ مواقف حازمة لوقف هذه الاعتداءات وضمان احترام سيادة سوريا.
تأتي هذه الدعوات في وقت حساس بالنسبة للأزمة السورية، حيث لا يزال الشعب السوري يعاني من تداعيات سنوات طويلة من الصراع، في وقت يحتاج فيه إلى الدعم الدولي والمساندة لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد.
محافظ طولكرم يبحث مع رئيس هيئة مقاومة الجدار الاستيطان تداعيات العدوان الإسرائيلي المستمر
بحث محافظ طولكرم عبد الله كميل مع رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير مؤيد شعبان، تطورات الأوضاع في محافظة طولكرم، في ظل العدوان المستمر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، الذي يدخل يومه الثامن عشر على التوالي، وأكد الاجتماع على استمرار استهداف المواطنين الفلسطينيين في المحافظة، وعمليات التدمير والتخريب المتعمد للممتلكات، ما أجبر العديد من الأسر على النزوح القسري من مخيمي طولكرم ونور شمس.
واستعرض كميل خلال الاجتماع آخر المستجدات المتعلقة بالعدوان الإسرائيلي، مشيرًا إلى حجم التدمير والخراب الذي تشهده المحافظة، واصفًا الوضع بالمأساوي وغير المسبوق، كما أكد على توجيهات الرئيس محمود عباس، التي تقضي بتعزيز صمود المواطنين الفلسطينيين في ظل الظروف الصعبة التي يواجهونها، والعمل على تقديم الدعم والمساندة لهم.
وأضاف كميل أن الحكومة الفلسطينية، برئاسة رئيس الوزراء محمد مصطفى، تبذل جهودًا كبيرة لتوفير الدعم الإنساني والإغاثي للمواطنين المتضررين، وذلك من خلال لجنة الكرامة والإغاثة، وبالتعاون مع المؤسسات الرسمية والأهلية وفعاليات محافظة طولكرم، وأكد أن هذه الجهود تهدف إلى تقديم المساعدات الأساسية للمواطنين، وتوفير ما يحتاجونه من دعم في مواجهة العدوان.
من جانبه، أكد الوزير مؤيد شعبان على أهمية التعاون والشراكة بين مختلف المؤسسات الرسمية والأهلية في المحافظة لمواجهة آثار العدوان الإسرائيلي، والذي يتواصل على الرغم من التنديدات الدولية، وأوضح شعبان أن الهيئة تعمل بالتنسيق مع كافة القطاعات المعنية لمواصلة دعم المواطنين، والتخفيف من حدة المعاناة الناتجة عن هذه الهجمات، مشددًا على ضرورة تعزيز جهود الإغاثة والمساعدة الإنسانية.
وأشار شعبان إلى أن التعاون بين مختلف القطاعات والفعاليات في محافظة طولكرم يلعب دورًا مهمًا في مواجهة آثار العدوان، وخصوصًا في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في المناطق المستهدفة.
وفي ختام الاجتماع، تم التأكيد على ضرورة استمرارية التنسيق بين جميع الجهات المعنية، والعمل المشترك لمساندة المواطنين الفلسطينيين في مقاومة هذا العدوان، والعمل على رفع المعاناة التي يواجهها أبناء الشعب الفلسطيني في ظل الظروف الراهنة.
نقلاً عن : الوفد