شارك الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، في ندوة بعنوان “دور الأديان في مواجهة الشائعات”، التي نظمتها كنيسة مارجرجس بمدينة قنا بالتعاون مع مركز إعلام قنا، في إطار حملة توعوية بعنوان “تحقق قبل ما تصدق”.

شهدت الندوة حضور عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم النواب مصطفى محمود، محمد الجبلاوي، ونجلاء باخوم، إلى جانب رجال الدين الإسلامي والمسيحي، والقيادات التنفيذية والشعبية، وأعضاء فرع المجلس القومي للمرأة.

ندوة حول دور الأديان في التصدي للشائعات

استُهلت الندوة بكلمة للقمص يوحنا صبري، كاهن بمطرانية الأقباط الأرثوذكس، أعقبها فقرة غنائية وطنية قدمها فريق كورال الكنيسة.

تناول الدكتور أحمد أبو الوفا، مدير الدعوة بمديرية أوقاف قنا، دور الإسلام في مواجهة الشائعات، مستشهدًا بآيات قرآنية وأحاديث نبوية توضح خطورة نشر الأكاذيب وتأثيرها السلبي على المجتمع.

وتحدث اللواء نظامي سالم، أحد أبطال حرب أكتوبر، عن خطورة الشائعات كسلاح يستهدف الروح المعنوية للشعوب، مؤكدًا أن الحروب الحديثة تعتمد بشكل متزايد على نشر الفتن بدلاً من المواجهات العسكرية التقليدية.

من جانبه، أوضح الدكتور علي الدين عبد البديع القصبي، أستاذ علم الاجتماع بجامعة جنوب الوادي، أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت أداة فعالة لنشر الشائعات بسرعة، مما يؤدي إلى تأثيرات نفسية واجتماعية مدمرة. ودعا إلى تعزيز الوعي بمخاطر هذه الأدوات مستشهدًا بأمثلة من دول مجاورة تعرضت لاضطرابات نتيجة تداول الشائعات.

وأشار الدكتور يوسف رجب، مدير مجمع إعلام قنا، إلى أن اختيار الكنيسة لاستضافة الندوة يعكس رسالة رمزية تعبر عن وحدة النسيج الوطني. كما أكد أن الفعالية تأتي ضمن جهود الهيئة العامة للاستعلامات للتصدي للشائعات التي تهدد استقرار المجتمع.

وفي كلمته، هنأ الدكتور خالد عبد الحليم الحضور بمناسبة عيد الشرطة، مثمنًا دور رجال الشرطة في حفظ الأمن والاستقرار تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي. وشدد المحافظ على أهمية التصدي للشائعات من خلال التحقق من صحة المعلومات قبل تداولها، مؤكدًا أن الحروب النفسية التي تعتمد على نشر الأخبار السلبية تعد تهديدًا لاستقرار الشعوب. ودعا إلى تعزيز الوعي والعمل الجماعي للحفاظ على استقرار الوطن.