صرح جيم فارلي، مدير شركة “فورد موتور” الأمريكية لصناعة السيارات، بأن أعمال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تسببت بالفوضى في صناعة السيارات الأمريكية وزيادة النفقات.

وقال فارلي خلال مؤتمر لصناع السيارات في نيويورك، يوم الثلاثاء، إن “الرئيس ترامب تحدث كثيرا عن جعل قطاع صناعة السيارات الأمريكية أقوى وجلب المزيد من الإنتاج والابتكارات… ولكن حتى الآن لا نرى سوى كثير من النفقات وفوضى كبيرة”.

ويأتي ذلك بعد توقيع ترامب على مرسوم حول فرض الرسوم بنسبة 25% على الصلب والألومنيوم اللذين تستوردهما الولايات المتحدة من الدول الأخرى.

وقبل ذلك أعلن ترامب عن فرض الرسوم الجمركية على صادرات كندا والمكسيك والصين إلى الولايات المتحدة، ولكنه قرر في وقت لاحق تأجيل تطبيق الرسوم بعد اتصالات مع قادة كندا والمكسيك.

بدورها، ردت الصين على الرسوم الأمريكية بفرض رسوم على عدد من السلع الأمريكية، بما فيها الغاز الطبيعي المسال والفحم والنفط.

ترودو يرد على فرض الولايات المتحدة رسوما على الصلب والألومنيوم
صرح رئيس وزراء كندا جاستن ترودو بأن كندا ستوضح للسلطات الأمريكية الآثار السلبية للرسوم الجمركية “غير المقبولة” على الصلب والألومنيوم، مؤكدا استعداد بلاده للرد بحزم إذا لزم الأمر.

وجاءت تصريحات ترودو على هامش قمة الذكاء الاصطناعي في باريس، ونقلت وكالة “رويترز” عنه قوله: “الكنديون سيردون بحزم وحسم إذا تطلب الأمر ذلك”.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع واردات الصلب والألمنيوم إلى الولايات المتحدة، من جهته توعد الاتحاد الأوروبي باتخاذ إجراءات ردا على الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي.

قال دميتري سوسلوف مدير مركز الدراسات الأوروبية والدولية في مدرسة الاقتصاد الروسية إن الرسوم الجمركية والتهديد بها ستكون أدوات رئيسية في السياسة الخارجية الأمريكية خلال عهد ترامب.

وتساءل سوسلوف في مقال نشره عن الأسباب التي دفعت ترامب لفرض الرسوم الجمركية على الحلفاء والخصوم، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي يهدد بفرض رسوم جمركية على جميع الدول التي لديه خلافات معها، بغض النظر عما إذا كانت خصوما أو حلفاء لواشنطن.

استخدام الرسوم لتحقيق مكاسب سياسية..
ووفقا له: “ما يميز ترامب هو أنه يستخدم التهديد بالرسوم الجمركية ليس فقط لتصحيح الاختلالات التجارية مع الدول الأخرى، بل أيضا لتحقيق أي نوع من التنازلات التي يريدها، سواء كانت مرتبطة بالتجارة أم لا”.

وأوضح: “على سبيل المثال، اشترط على كندا والمكسيك تعزيز حماية حدودهما ومحاربة تهريب المخدرات (بما في ذلك تهريب الفنتانيل إلى الولايات المتحدة)، وحتى أنه أشار إلى أنه يفضل استخدام الرسوم الجمركية على العقوبات كوسيلة ضغط على روسيا لقبول تسوية غير مقبولة بالنسبة لها بشأن النزاع الأوكراني، رغم أن التجارة الروسية-الأمريكية اليوم تكاد تكون معدومة”.

نقلاً عن : الوفد