«مساحات العمل المرنة» مفهوم عقاري جديد لأصحاب المشروعات الصغيرة



نجحت مساحات العمل المرنة في تحقيق شعبية متزايدة خلال السنوات الأخيرة، بعد أن تبنى الفكرة عدد كبير من الشركات والأفراد للعمل حيث تقدم تلك المساحات مجموعات متنوعة من بيئات العمل، بداية من المكاتب الخاصة لمساحات عمل مشتركة، التي تم تصميمها لتلبية الاحتياجات المتغيرة للعمال الجدد ورجال الأعمال الذين لا يمتلكون مكاتب خاصة بهم.

نجيب: مساحات العمل المرنة تكون مناسبة للأعمال بأحجام صغيرة

مع ارتفاع نسب التصخم عالميا وزيادة أسعار المكاتب الإدارية، قامت الشركات بتطوير فكرة إيجار المكاتب الإدارية ليحل محلها مكاتب للعمل مرنة، تتكيف بتكيف نوع المكاتب التي يتم توفيرها للأفراد، ويكون للعامل أو صاحب المشروع اختيار ما يناسبه من مساحات للعمل مع ترتيب المكتب ليكون مناسبا لأعماله وحجمها، حيث يتم إدارة تلك المساحات من قبل مزودي أماكن العمل والمشغلين ممن يعتنون بالبنية التحتية والمهام الإدارية، بحسب يوسف نجيب، مدير تنفيذي إحدى شركات المكاتب المرنة في مصر.

يقول «نجيب» في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إن فكرة المكاتب المرنة نشأت منذ عدة سنوات في الدول الأوروبية نظرا لصغر المساحة وعدم قدرة أصحاب المشروعات على إيجار مكاتب إدارية، مشيرا إلى أن جائحة كورونا كانت سببا رئيسيا لانتشار مساحات العمل المرنة في الشرق الأوسط كافة ومنها مصر.

وتوقع أنه مع استمرار التسارع والتحول إلى بيئات العمل المرن، فإن الإمكانية الخاصة بالنمو فيما يخص تلك المساحات هائل وكبير محليا وعالميا، حيث ستزيد قيمة تلك المكاتب في المستقبل القريب بقيمة تزيد عن 2 تريليون دولار، ذلك لأن هذا السوق أحد الأسواق الهامة والغير مستغله والتي لا يلقي عليها الضوء بالشكل المناسب لأهميتها.

وأوضح أن الشركات في جميع أنحاء مصر باتت تدرك فوائد مساحات العمل المرنة، ذلك لما تعززه تلك المكاتب من رضا وإنتاجية كبرى وراحة للموظفين، حيث بإمكان الموظف الذهاب لأي من مساحات العمل المرنة واستكمال الأعمال بها وهي الموجودة في أماكن عده في مصر، بدلا من الذهاب للمكتب الخاص بالشركة، والذي يضيع الكثير من الوقت والجهد، ما يساعد على زيادة الإنتاجية وتسمح للأعمال بالتوسع بشكل كبير.



نقلاً عن : الوطن