أشاد السفير وائل أبو المجد، مساعد وزير الخارجية لشؤون المناخ والبيئة والتنمية المستدامة، بالتعاون الوثيق والمثمر بين وزارتي الخارجية والبيئة في عدد من الملفات، وأبرزها دعم الكيانات المصرية للوصول إلى تمويل المناخ. جاء ذلك خلال كلمته في منتدى “تمويل المناخ.. أفريقيا تنمو خضراء” بالعاصمة الإدارية الجديدة.
أوضح أبو المجد أن مصر تلعب دورًا محوريًا في قيادة الجهود الجماعية الأفريقية، حيث كان الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيسًا للجنة رؤساء الدول الأفريقية لتغير المناخ عام 2016، كما شهد مؤتمر واتفاقية باريس إطلاق مبادرتين أفريقيتين، وتولت مصر رئاسة مجموعة المفاوضين الأفارقة خلال 2018-2019.
كما استعرض أبو المجد الآليات المتبعة لتحقيق العدالة في تمويل الدول النامية، متطرقًا إلى اتفاق باريس الذي لا يفرض التزامات صارمة على الدول، وإنما يعتمد على خطط المساهمات المحددة وطنيًا (NDCs) وفقًا لكل دولة وقدراتها. وتناول الأرقام الخاصة باحتياجات الدول النامية، ومواقف الدول المتقدمة، والتحديات القائمة في هذا المجال.
وأشار إلى أن مصر حرصت خلال مؤتمر المناخ (COP29) على الاتفاق على هدف جماعي كمي جديد لتمويل المناخ، وساهمت في تسهيل المفاوضات بهذا الخصوص. وأكد أن التكيف مع تغير المناخ أولوية قصوى، رغم أن نسبة التمويل المخصصة للتكيف لا تزال ضئيلة، مما يضع عبئًا كبيرًا على الحكومات، وهو ما يستدعي تطوير نماذج استثمارية ناجحة لجذب القطاع الخاص.
وأضاف أن مؤسسات التمويل الدولية بدأت تعي تغير المناخ كواقع مؤثر، مع ضرورة عدم التنازل عن مهامها الرئيسية، داعيًا كل دولة لتحمل مسؤولياتها والسير نحو الاستدامة. وأكد أن الوصول إلى التمويل الأخضر أصبح ضرورة حيوية لمصر عبر آليات مبتكرة، مع توفر فرص تمويل من عدة منظمات دولية مثل صندوق المناخ الأخضر، وصندوق التكيف، والبنك الدولي، وصندوق الخسائر والأضرار.
وأوضح أن هناك فرصًا كبيرة لتنفيذ مشروعات في مجالات الزراعة والتصحر والري وغيرها، مؤكدًا أهمية استغلال هذه الفرص وإدراج مشروعات مصر في مقدمة المشروعات الجاذبة للقطاع الخاص.