تعد منطقة العلم بمديرية عسيلان في محافظة شبوة واحدة من أخطر المناطق التي تتواجد بها ألغام الحوثي بسبب طبيعة الأرض الرملية المتغيرة بفعل الرياح، لذلك شكلت تحدياً معقداً أثناء عملية التطهير، ما تطلب إعادة مسح دوري لضمان خلو المنطقة من الألغام والمتفجرات ، وأيضاً لوجود أبراج شبكات الهاتف النقال فوق جبالها، واعتماد السكان المحليين عليها لرعي الإبل والأغنام ،ومحاولة الميليشيات الحوثية لتحويل المنطقة إلى حزام أمني مليء بالألغام، بما في ذلك عبوات ناسفة برميلية مدفونة تحت الرمال المتحركة، مما زاد من تعقيد عمليات التطهير.
ورغم تلك المصاعب نجح الفريق الرابع عشر التابع لمشروع مسام لنزع الألغام- اليمنـ في تأمين 9 حقول ألغام مترابطة بمنطقة “العلم” و تمكن من اكتشاف 29 لغماً مضاداً للدبابات، و17 عبوة ناسفة متنوعة، و25 دواسة كهربائية خاصة بالألغام الأرضية، و7 ألغام مضادة للأفراد، جميعها مزروعة بطرق معقدة ومموهة، حيث بلغت مساحة التطهير نحو 450 ألف متر مربع.
وكانت غرفة عمليات مشروع مسام قد أعلنت أن الفرق نزعت الأسبوع الماضي 846 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة، ليصل بذلك مجموع ما تم نزعه منذ بداية هذا الشهر وحتى 13 منه 1654.
وقالت عمليات مسام في بيان لها إن فرق المشروع نزعت خلال الأسبوع الماضي 803 ذخائر غير منفجرة و39 لغماً مضاداً للدبابات.
وذلك تكون فرق مسام نزعت منذ بداية ديسمبر وحتى الآن 1534 ذخيرة غير منفجرة و104 لغماً مضاداً للدبابات. وذكر البيان أن فرق مسام تمكنت منذ بداية الشهر من تطهير 419.216 متراً مربعاً من الأراضي اليمنية.
ونزعت فرق مسام منذ انطلاقة المشروع نهاية يونيو 2018 وحتى 13 ديسمبر الجاري 472.688 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة، بإجمالي مساحة مطهرة 62.808.362 متراً مربعاً من الأراضي اليمنية.
نقلاً عن : الوفد