شراكة استراتيجية مع السويد فى الذكاء الاصطناعي
تعزيز التعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائى لدعم الابتكار الرقمي

انطلقت فعاليات المؤتمر والمعرض الدولى للمحمول MWC 2025 بمدينة برشلونة الإسبانية، الحدث الأضخم عالميًا فى صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والذى تنظمه الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول GSMA، ويشهد المؤتمر مشاركة أكثر من 100 ألف شخص وما يزيد عن 2700 عارض من مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى حضور قادة الحكومات، صناع القرار، كبار التنفيذيين فى الشركات التكنولوجية، والمبتكرين الذين يسعون لاستكشاف مستقبل الاتصالات والتكنولوجيا.

حضور مصرى بارز.. الدكتور عمرو طلعت فى قلب الحدث
شهد المؤتمر مشاركة الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرى، فى الجلسة الافتتاحية بحضور الملك فيليب السادس ملك إسبانيا، ورئيس الوزراء الإسبانى بيدرو سانشيز. وقد تطرقت الجلسة إلى القضايا الرئيسية المتعلقة بمستقبل التكنولوجيا، تطوير البنية التحتية للاتصالات، وأهمية تعزيز الشراكات الدولية لدعم الاقتصاد الرقمى، إلى جانب الحوكمة الفعالة لضمان الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا.
محاور رئيسية فى المؤتمر.. الابتكار والذكاء الاصطناعى فى المقدمة
تناولت الجلسات النقاشية عددًا من المحاور المهمة، من أبرزها، مستقبل التكنولوجيا عالميًا، حيث ناقش الحاضرون الاتجاهات الحديثة فى التحول الرقمى، والابتكارات المتسارعة فى مجالات الذكاء الاصطناعى وإنترنت الأشياء، والبنية التحتية للاتصالات من خلال التركيز على تطوير شبكات الجيل الخامس 5G والاستعداد للجيل السادس6G لتعزيز الاتصالات فائقة السرعة، وأهمية الشراكات الدولية من خلال سبل التعاون بين الحكومات والشركات العالمية لدفع عجلة الاقتصاد الرقمى، وحوكمة التكنولوجيا بكيفية وضع سياسات تنظيمية فعالة تضمن الاستخدام الآمن والمسئول للابتكارات الرقمية.

شراكات استراتيجية جديدة بين مصر والسويد فى مجال الذكاء الاصطناعي
وعلى هامش المؤتمر، التقى الدكتور عمرو طلعت بوزير الإدارة العامة السويدى، إريك سلوتنر، حيث ناقش الجانبان سبل توطيد التعاون فى مجال الذكاء الاصطناعى وبناء القدرات الرقمية، كما استعرض الوزير التقدم الملحوظ الذى أحرزته مصر فى التحول الرقمى وتبنى أحدث التقنيات، خاصةً الذكاء الاصطناعى، ودمجه فى مختلف القطاعات.
وخلال اللقاء، تم بحث إمكانية تنفيذ مشروع بحثى مشترك بين البلدين يهدف إلى تطوير حلول تكنولوجية مبتكرة تعتمد على الذكاء الاصطناعى، وأكد الدكتور عمرو طلعت أن مصر تمتلك قاعدة من الكفاءات الشابة المؤهلة لدعم الشركات السويدية التى تتطلع إلى التوسع فى مجال التحول الرقمى.

تعزيز التعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي
كما عقد الدكتور عمرو طلعت اجتماعًا مع روبرت أوب، المدير الرقمى لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى UNDP، بحضور أليساندرو فراكاسيتى، الممثل المقيم للبرنامج فى مصر، والدكتورة عبير شقوير، مساعد الممثل المقيم، وشهد اللقاء بحث سبل التعاون فى مجالات الذكاء الاصطناعى، البنية التحتية العامة الرقمية، ودعم الابتكار وريادة الأعمال.
تم تسليط الضوء على مشاركة مصر فى مبادرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائى لتعزيز البنية التحتية الرقمية، والتى تركز على رقمنة الخدمات الحكومية بتعزيز استخدام الحلول الرقمية لتحسين كفاءة الخدمات العامة، وبناء القدرات الرقمية بتطوير مهارات الشباب فى مجالات الذكاء الاصطناعى والتحول الرقمى، وتعزيز الابتكار وريادة الأعمال بدعم المشروعات الناشئة وتوفير بيئة محفزة لرواد الأعمال الرقميين، وتطوير البنية التحتية الرقمية بتحسين شبكات الاتصالات وتعزيز الأمن السيبرانى.
كما ناقش الاجتماع التطورات المتعلقة بمشروع التعاون المشترك حول استخدام الذكاء الاصطناعى فى دعم مركز الابتكار التطبيقى بوزارة الاتصالات المصرية، من خلال تقديم الدعم التقنى والمؤسسى.

مصر نموذجًا رائدًا فى تطوير البنية التحتية الرقمية
أبرز اللقاء أيضًا جهود مصر فى تطوير البنية التحتية الرقمية ونقل خبرات مركز الابتكار التطبيقى إلى دول أخرى، وخاصة فى أفريقيا، حيث تم بحث إمكانية مشاركة التجربة المصرية فى تطوير حلول رقمية لمواجهة التحديات المجتمعية على نطاق أوسع.
حضر اللقاءات، المهندس رأفت هندى، نائب وزير الاتصالات لتطوير البنية التحتية التكنولوجية والتحول الرقمى، والمهندسة شيرين الجندى، مساعد الوزير للاستراتيجية والتنفيذ، والمهندس محمود بدوى، مساعد الوزير لشؤون التحول الرقمى، وسماح عزيز، المشرفة على الإدارة المركزية للعلاقات الدولية بالوزارة.

ختام المؤتمر.. خطوات مصرية ثابتة نحو المستقبل الرقمي
تأتى مشاركة مصر فى MWC 2025 تأكيدًا على دورها الريادى فى تبنى أحدث التكنولوجيات ودعم الاقتصاد الرقمى، ما يعزز من مكانتها كمركز إقليمى للتكنولوجيا والابتكار. وتستمر الجهود لتعزيز التعاون الدولى، بما يسهم فى تسريع عملية التحول الرقمى ودعم التنمية المستدامة فى مختلف القطاعات، وتطمح مصر إلى تعزيز دورها فى الاقتصاد الرقمى العالمى، من خلال دعم الابتكار والتكنولوجيا الحديثة، بما ينعكس إيجابيًا على مختلف القطاعات الاقتصادية والتنموية.
 

نقلاً عن : الوفد