أعلنت شركة OpenAI، المطورة لـ ChatGPT، أنها تدرس عدة ولايات أمريكية كمواقع محتملة لإنشاء مراكز بيانات ضخمة ضمن مشروع Stargate، وهو مبادرة استراتيجية تهدف إلى تعزيز تفوق الولايات المتحدة في سباق الذكاء الاصطناعي العالمي.
سباق الذكاء الاصطناعي يشتد
قال كريس لاهان، كبير مسؤولي الشؤون العالمية في OpenAI:
“مع ظهور مشروع DeepSeek، أصبح واضحًا أن المنافسة في مجال الذكاء الاصطناعي حقيقية تمامًا، والرهانات لا يمكن أن تكون أعلى من ذلك. من سيفوز بهذه المنافسة سيحدد مستقبل الذكاء الاصطناعي، سواء كان ديمقراطيًا ومنفتحًا أو استبداديًا ومغلقًا.”
استثمارات ضخمة في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي
في الشهر الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن مشروع Stargate، وهو استثمار ضخم في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي قد تصل تكلفته إلى 500 مليار دولار، بتمويل من شركات كبرى مثل SoftBank وOpenAI وOracle. وقد التزمت هذه الشركات، إلى جانب مستثمرين آخرين، بضخ 100 مليار دولار فورًا، على أن تكتمل بقية الاستثمارات خلال السنوات الأربع المقبلة.
تكساس في الصدارة ومزيد من الولايات تبدي اهتمامها
أكد لاهان أن 16 ولاية أمريكية أبدت اهتمامها باستضافة مراكز بيانات المشروع، مع اختيار تكساس كموقع رئيسي. حاليًا، يجري بناء أول مركز بيانات في أبيلين، تكساس، بواسطة شركة Crusoe الناشئة في سان فرانسيسكو، وتتوقع OpenAI بدء استخدام أجزاء منه بحلول نهاية العام.
كما أشار كيث هايدي، المسؤول عن اختيار مواقع المشروع في OpenAI، إلى أن الشركة تخطط لإنشاء ما بين خمسة إلى عشرة مراكز بيانات ضمن Stargate.
مشروع DeepSeek يثير تساؤلات حول الحاجة لمراكز بيانات ضخمة
بعد أقل من أسبوع من إعلان ترامب عن Stargate، ظهر نموذج ذكاء اصطناعي صيني منخفض التكلفة يُدعى DeepSeek، ما أثار تساؤلات حول مدى الحاجة إلى مراكز بيانات ضخمة.
نجح DeepSeek في تطوير نموذج ذكاء اصطناعي باستخدام شرائح أقل تطورًا وبتكلفة منخفضة مقارنة بالنماذج الأمريكية، مما قد يعيد تشكيل الافتراضات حول متطلبات تطوير الذكاء الاصطناعي المتقدم.
تراجع أسهم التكنولوجيا بسبب DeepSeek
أحدث ظهور DeepSeek رد فعل قويًا في الأسواق العالمية، حيث دفع المستثمرين إلى بيع أسهم شركات التكنولوجيا بكثافة. وكان التأثير الأكبر على Nvidia، الشركة الرائدة في تصنيع شرائح الذكاء الاصطناعي، حيث فقدت 593 مليار دولار من قيمتها السوقية في يوم واحد، وهو أكبر انخفاض في تاريخ وول ستريت.