كشف مصدر مسؤول بالشركة القابضة لكهرباء مصر، أن أنشطة المؤسسات الحكومية والخاصة والمحال التجارية تستمر طوال اليوم، ما يؤدي إلى استهلاك كبير في الكهرباء، خصوصًا مع انتهاء مواعيد العمل الرسمية وبدء تشغيل أجهزة التكييف بكثافة.

التوقيت الصيفي لا يخفض الاستهلاك

وأوضح المصدر، في تصريحات خاصة، أن تطبيق التوقيت الصيفي لا يغيّر من نمط استهلاك الكهرباء بشكل فعلي، بل ربما يزيد الضغط على الشبكة خلال ساعات الذروة.

وأشار إلى أن التوقيت الصيفي لا يقلل من حجم الطلب على الطاقة، وإنما يغير توقيت الذروة بتحريكها ساعة إلى الأمام، ليعود الاستهلاك إلى طبيعته دون تغيير في المعدلات الإجمالية.

وأكد أن ارتفاع درجات الحرارة في الصيف، والتي تتجاوز أحيانًا 40 درجة مئوية في العديد من المناطق، يؤدي إلى تشغيل أجهزة التبريد والتكييف لساعات أطول، ما يمثل العبء الأكبر على استهلاك الكهرباء، في مقابل الإضاءة التي لا تمثل تأثيرًا جوهريًا في الحمل الكهربائي.

ولفت إلى أن عدد ساعات التشغيل الفعلي للأجهزة لا يتغير بين التوقيتين الصيفي والعادي، وبالتالي فإن التأثير على استهلاك الطاقة قد يكون طفيفًا أو غير ملحوظ، ويتوقف بالأساس على سلوك المستهلكين.

ويأتي ذلك بالتزامن مع تساؤلات متكررة من المواطنين مع اقتراب الصيف، بشأن جدوى التوقيت الصيفي، خاصة بعد إعادة العمل به العام الماضي بقرار من الحكومة بهدف ترشيد استهلاك الطاقة.

يُذكر أن التوقيت الصيفي في مصر يبدأ هذا العام يوم الجمعة 25 أبريل 2025، بتقديم الساعة 60 دقيقة، لتصبح الساعة 12 منتصف الليل هي الساعة 1 صباحًا.