التقت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، مع فران كاتسوداس، نائب الرئيس التنفيذي ورئيس قسم الموارد البشرية والسياسات في شركة سيسكو، والوفد المرافق لها، لمناقشة سبل التعاون المشترك في ربط تكنولوجيا المعلومات بتحقيق الاستدامة البيئية وصون الموارد الطبيعية.
مفاهيم الاستدامة البيئية في مصر
استعرضت وزيرة البيئة تطور النظرة البيئية في مصر، بدءًا من التحول الأخضر الذي بدأ في 2015، حيث تهدف الدولة إلى ترسيخ مفهوم البيئة من منظور اقتصادي، وترجمة التحديات البيئية إلى أرقام توضح التكلفة والعوائد في مجالات مثل الحد من التلوث وإدارة المخلفات. وأشارت إلى أهمية إصدار قانون إدارة المخلفات القائم على فكر الاقتصاد الدوار، وكذلك تعزيز السياحة البيئية.
جهود مصر في مجال المناخ
أوضحت الوزيرة أن مصر تولي اهتمامًا خاصًا بملف التغير المناخي، وأشارت إلى دور المجلس الوطني للتغيرات المناخية في إعداد استراتيجية وطنية لتغير المناخ 2050، والتي تهدف إلى تحقيق 42% طاقة متجددة في خليط الطاقة بحلول 2030.
التعاون التكنولوجي
دعت الوزيرة إلى الاستفادة من التكنولوجيا في مجالات الحد من التلوث، صون التنوع البيولوجي، ورصد التلوث في البحار والمحيطات. كما ناقشت إمكانية التعاون في مشروع رائد يربط إدارة المخلفات بـ الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات، بالتعاون مع المملكة العربية السعودية لإعداد الاستراتيجية العربية للاقتصاد الدوار.
كما تحدثت عن تدوير قش الأرز كأحد نماذج تحويل التحديات البيئية إلى فرص اقتصادية، مشيرة إلى الحوافز والمعدات التي توفرها الدولة للمزارعين لتشجيعهم على استخدام قش الأرز بدلاً من حرقه.
فرص التعاون مع سيسكو
من جانبها، أعربت فران كاتسوداس، نائب الرئيس التنفيذي لشركة سيسكو، عن تطلع الشركة للتعاون مع وزارة البيئة المصرية في تحقيق الاستدامة البيئية، مشيرة إلى أن الشركة تهدف إلى الوصول إلى صفر انبعاثات كربونية بحلول 2050. كما أكدت الشركة على دعم التعليم والتدريب في مجال الاستدامة باستخدام التكنولوجيا.
التعاون المستقبلي
تم الاتفاق على عقد لقاءات بين فريقي وزارة البيئة وشركة سيسكو لمناقشة فرص التعاون في مجالات إدارة المخلفات، التنوع البيولوجي، ورصد التلوث البحري، بالإضافة إلى إشراك رواد الأعمال والقطاع الخاص في تنفيذ المبادرات البيئية.