غيب الموت، قبل قليل، الكاتب والناقد الأدبي الكبير مصطفى بيومي بعد معاناة طويلة مع المرض، تاركًا خلفه إرثًا أدبيًا ونقديًا مميزًا.

يُعد مصطفى بيومي أحد أبرز النقاد في الساحة الأدبية، حيث قدّم العديد من الدراسات النقدية الهامة، خاصة في أعمال الأديب العالمي نجيب محفوظ، متناولًا وصف مصر في أدبه وتحليل شخصيات رواياته. كما أسهم في إثراء النقد الأدبي من خلال مجموعة كبيرة من الأبحاث والمؤلفات.

مصطفى بيومي في ذمة الله

وُلد الراحل في محافظة المنيا، وحصل على بكالوريوس الصحافة من كلية الإعلام بجامعة القاهرة عام 1980، ثم نال درجة الماجستير عن رسالته حول “الكتابات الصحفية ليحيى حقي وقضايا التغير الاجتماعي في مصر”، قبل أن يحصل على الدكتوراه من كلية التربية بجامعة المنيا عام 1984.

شارك مصطفى بيومي بكتاباته في العديد من الصحف والمجلات المصرية والعربية، منها: الآداب، أدب ونقد، إبداع، فصول، القاهرة، الهلال، أخبار الأدب، روز اليوسف، صباح الخير، المصور، الكواكب، والناقد.

روايات مصطفى بيومي

إلى جانب النقد، أبدع بيومي في مجال الرواية، حيث قدّم عددًا من الروايات المتميزة، إضافة إلى سلسلة “رواد الاستثمار” ومجموعة من المؤلفات المتنوعة. وحصل خلال مسيرته على جوائز أدبية رفيعة، منها:

الجائزة الأولى في المسابقة القومية عن أدب نجيب محفوظ عن دراسته “الرؤية الوفدية في أدب نجيب محفوظ”.
جائزة سعاد الصباح في الرواية عن عمله “لمحات من حياة المواطن م.ب”.
جائزة أخبار اليوم في الرواية عن روايته “نقطة بعيدة في القلب”.
سبع جوائز من الهيئة العامة لقصور الثقافة في مجالات الرواية والنقد الأدبي والمسرحية.
جائزة سوزان مبارك في أدب الطفل.
برحيل مصطفى بيومي، تفقد الساحة الأدبية أحد أعمدتها النقدية البارزة، الذي أثرى المكتبة العربية بأعماله النقدية والإبداعية التي ستظل مرجعًا للأجيال القادمة.