السطور التالية تسرد ملخصاً لحديث للرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وهو تلقائى ومباشر ليس فيه أى دبلوماسية أو مراعاة مشاعر الدول العربية والإسلامية، والذى وضح فيه معتقداته الهتلرية وأسلوب تفكيره الخالى من القيم الإنسانية والأخلاقية، والحديث كالتالى:

أيها السادة: اليوم قررت أن أخبركم بكل ما يجرى فى الساحة العالمية، والى أين يتجه العالم فى ظل المتغيرات الذى حصلت طيلة ٤٠٠ عام. تذكرون عام ١٧١٧ الذى كان ولادة العالم الجديد، وتذكرون أن أول دولار طبع عام ١٧٧٨، ولكى يحكم هذا الدولار العالم، كان العالم بحاجة إلى ثورة، فكانت الثورة الفرنسية عام ١٧٨٩، تلك الثورة التى غيرت كل شىء، وقلبت كل شىء ومع انتصارها انتهى العالم الذى كان محكومًا طيلة ٥٠٠ سنة بالأديان والميثولوجيات، وبدأ نظام عالمى جديد يحكمه المال والإعلام، عالم لا مكان فيه للقيم الإنسانية. لا تستغربوا أننا عينة من هذا النظام العالمى الجديد، هذا النظام يعرف طبيعة عملى الخالى من القيم الإنسانية والأخلاقية، ومع ذلك أوصلنى إلى الرئاسة، أنا الذى أدير مؤسسات للقمار، وأنا اليوم رئيس أقوى دولة، إذا لم تعد المقاييس الأخلاقية هى التى تحكم، الذى يحكم اليوم العالم هى المصالح. لقد عمل نظامنا العالمى بصبر ودون كلل، حتى وصلنا إلى مكان انتهت معه سلطة الكنيسة، وفصل الدين عن السياسة وجاءت العلمانية لمواجهة المسيحية، وأيضًا عندما سقطت ما سميت بالخلافة الإسلامية العثمانية وحتى الديانة اليهودية، أسقطناها عندما ورطناها معنا بالنظام العالمى، فالعالم اليوم بغالبيته يكره السامية، لذلك نحن قمنا بفرض قانون يحمى السامية، ولولا هذا القانون لقتل اليهود فى كل بقاع الارض. لذلك عليكم ان تفهموا ان النظام العالمى الجديد، لا يوجد فيه مكان للأديان، فنحن اليوم لم نعد نملك المشاعر والاحاسيس، لقد تحول عملنا إلى ما يشبه الآلة، مثلًا سنقتل الكثير من العرب والمسلمين، ونأخذ اموالهم ونحتل أراضيهم، ونصادر ثرواتهم وقد يأتى من يقول لك، ان هذا يتعارض مع النظام والقوانين، ونحن سنقول لمن يقول لنا هذا الأمر، أنه وبكل بساطة إن ما نفعله بالعرب والمسلمين، هو أقل بكثير مما يفعله العرب والمسلمون بأنفسهم، إذا نحن من حقنا ان لا نأمن لهم. هناك إشاعة كبيرة فى العالم العربى، بأن أمريكا تدفع مليارات الدولارات لإسرائيل وهذه كذبة، فإن الذى يدفع لإسرائيل مليارات الدولارات هم العرب، فالعرب يعطون المال لأمريكا، التى بدورها تعطيه لإسرائيل، وأيضًا العرب غير أذكياء، لأنهم يتقاتلون طائفيًا، مع العلم ان لغتهم واحدة والغالبية من نفس الدين. أما صراعنا مع إيران ليس لأن ايران هى التى اعتدت علينا، بل نحن الذين نحاول ان ندمرها ونقلب نظامها، وهذا الأمر فعلناه مع الكثير من الدول والأنظمة، فأنت لكى تبقى الأقوى فى العالم، عليك ان تضعف الجميع. انا اعترف انه فى ما مضى كنا نقلب الانظمة، وندمر الدول ونقتل الشعوب تحت مسميات الديمقراطية، لأن همنا كان ان نثبت للجميع أننا شرطة العالم، أما اليوم فأنا أقول امامكم لقد تحولت أمريكا من شرطة إلى شركة، والشركات تبيع وتشترى، وهى مع من يدفع أكثر، والشركات كى تبنى، عليها دائمًا ان تهدم، ولا يوجد مكان مهيأ للهدم أكثر من الوطن العربى. كل ما أريد أن مصانع السلاح تعمل، لا يعنينى من يموت ومن يقتل فى تلك المنطقة، وهذا الأمر ينطبق على الجميع، فأنا سأستمر بمشروع السيطرة على النفط العربى، لأن هذه السيطرة تساعدنا فى استكمال السيطرة على أوروبا والصين واليابان. ثم إنه لا يوجد شعوب حرة فى المنطقة، أنهم فى غفلة من الزمن، لذلك لن نسمح بإيقاظ هذه الشعوب، كما لن نسمح لأى جهة كانت، الوقوف فى وجه سيطرتنا على المنطقة، لذلك وضعنا إيران أمام خيارين، إما الحرب وإما الإستسلام، وفرضنا عليها أقصى العقوبات، التى ستوصلنا إلى الحرب التى لن يربح فيها أحد فى المنطقة، بل سيكون الرابح الوحيد هو النظام العالمى الجديد ولكى يربح هذا النظام، سنستخدم كل ما توصلنا اليه وعلى كافة الأصعدة العسكرية والتكنولوجية والاقتصادية.

وأخيرًا، كلمة من كاتب هذه السطور، يا عرب.. أفيقوا وتوحدوا وكونوا على قلب رجل واحد، وعليكم تشكيل قوة سياسية واقتصادية وعسكرية، حتى تستطيعوا مجابهة المخطط الاستعمارى الخطير الفاجر من منطلق القوة والمصالح.

محافظ المنوفية الأسبق




















نقلاً عن : الوفد