أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، على أهمية وعظمة معجزة الإسراء والمعراج، التي تمثل حدثًا فريدًا في تاريخ البشرية، لما تحمله من دروس وعبر تهم الأمة الإسلامية والعالم أجمع.
الإسراء والمعراج: حدث مفصلي في حياة النبي صلى الله عليه وسلم
وأوضح الدكتور أحمد عمر هاشم، خلال مداخلة على قناة “الناس”، أن الإسراء والمعراج ليس مجرد واقعة تاريخية، بل هو حدث يحمل معاني عظيمة. فقد وقع في وقت حساس من حياة النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين، بين مرحلة مليئة بالصعاب والأذى في مكة، ومرحلة جديدة من الجهاد والهجرة إلى المدينة. جاءت هذه المعجزة لتكون تثبيتًا لقلب النبي صلى الله عليه وسلم وتعزيزًا لإيمان المسلمين، مشيرًا إلى أنها تعد رسالة تحمل الأمل والقوة في مواجهة المحن.
خصوصية فريدة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم
وأشار الدكتور هاشم إلى أن هذه الرحلة المباركة هي خصوصية لم يحظ بها أي نبي أو رسول آخر، إذ أسرى الله بنبيه من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم عرج به إلى السماوات العلى ليشاهد من آيات الله ما لا يراه بشر. هذا الحدث يعكس عظمة الله وقدرته المطلقة على كل شيء، كما يبرز مكانة النبي صلى الله عليه وسلم العظيمة في الكون.
وأكد أن الإسراء والمعراج كانا رحلة جسدية وروحية في آن واحد، وهو ما أجمعت عليه الأمة الإسلامية رغم بعض المحاولات للطعن في حقيقة الحدث. واستدل بما ورد في سورة الإسراء، التي تناولت المعجزة بآيات عظيمة، مشددًا على أن الله سبحانه وتعالى رد على الشبهات التي أثيرت حول الواقعة.
رسالة الإسراء والمعراج للمسلمين
واختتم الدكتور أحمد عمر هاشم حديثه بالتأكيد على أن معجزة الإسراء والمعراج تمثل أعلى درجات التكريم للنبي صلى الله عليه وسلم، ودعوة للمسلمين لاستلهام العزيمة والإيمان من هذا الحدث العظيم. فهي تذكرنا بأهمية طاعة الله، والسعي لرضاه، ومواجهة التحديات بقوة وإيمان.