قد يصبح تطبيق TikTok غير متاح في الولايات المتحدة اعتبارًا من يوم الأحد المقبل، في ظل التوترات بين الحكومة الأمريكية والشركة الصينية المالكة للتطبيق. هناك تقارير تشير إلى أن الحكومة الأمريكية قد طلبت من TikTok إما بيع نفسه لشركة أمريكية أو مواجهة حظر محتمل. وفي هذا السياق، يبدو أن TikTok قد اختارت أن تقطع الوصول إلى مستخدمي الولايات المتحدة، مع تحديد الأحد المقبل كيوم محتمل لهذا الإجراء.

خطط لاستقطاب مستخدمي تيك توك في أمريكا

وفي ظل احتمالية قرب نهاية TikTok في أمريكا، تتطلع شركات تكنولوجيا أخرى مثل Instagram وYouTube إلى جذب المستخدمين الحاليين لـ TikTok من خلال تقديم خدمات مماثلة، مثل الفيديوهات القصيرة. ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز، فإن الشركات الأمريكية الكبرى قد بدأت بالفعل في تحضير موظفيها للاستعداد لهذا التحول، استعدادًا لحركة انتقال محتملة من مستخدمي TikTok إلى منصات أخرى.

تذكر الصحيفة أن ما يحدث حاليًا في الولايات المتحدة يشبه إلى حد كبير ما وقع في الهند عام 2020، عندما تم حظر TikTok بسبب مخاوف أمنية، مما دفع المستخدمين إلى البحث عن بدائل، حيث استفادت منصات مثل Instagram وYouTube من هذه الفرصة عبر إضافة ميزات مثل Reels وShorts، لتلبية رغبات مستخدمي TikTok.

مع استمرار الحظر في الهند، انتقل معظم مستخدمي TikTok إلى Instagram وYouTube، واليوم يبدو أن نفس السيناريو يتكرر في الولايات المتحدة. شركات مثل Meta (المالكة لـ Instagram) وGoogle (المالكة لـ YouTube) تعمل حاليًا على استراتيجيات لجذب حوالي 170 مليون مستخدم نشط شهريًا لتطبيق TikTok في أمريكا.

حسب تقرير آخر، أكدت الصحيفة أن أليكس شولتز، كبير مسؤولي التسويق في Meta، أشار إلى استعدادات الشركة للاستفادة من الوضع الغامض لـ TikTok. ووفقًا للمصادر، تعمل Meta وGoogle على تحضير موظفيها لاستقبال الهجرة المحتملة لمستخدمي TikTok، وقد طلبت Meta من موظفيها تعديل ميزات Instagram لتسهيل انتقال المحتوى من TikTok إلى منصتها.

في الوقت ذاته، تعمل YouTube على تعزيز ميزاتها، مثل زيادة مدة الفيديو القصير في ميزة Shorts من دقيقة واحدة إلى ثلاث دقائق لتلبية احتياجات صناع المحتوى الذين يعتادون على الفيديوهات الطويلة في TikTok. كما أطلقت YouTube مبادرات مثل “معسكر تدريبي” لصناع المحتوى لتعريفهم بطرق تحقيق الدخل من منصتها.

وبالرغم من عدم إصدار تصريحات علنية من Meta أو Google، فإن تحركاتهما خلف الكواليس تكشف بوضوح عن مراقبتهما الدقيقة لمستقبل TikTok في الولايات المتحدة.