أشاد الإذاعي إسماعيل دويدار، رئيس شبكة القرآن الكريم، بقرار الهيئة الوطنية للإعلام بإلغاء الإعلانات بشكل نهائي عبر أثير الشبكة، واصفًا القرار بالجريء والتاريخي، وكانت الهيئة الوطنية للإعلام، برئاسة الكاتب أحمد المسلماني، قد أعلنت قبل قليل عن وقف بث الإعلانات عبر إذاعة القرآن الكريم بشكل كامل، على أن يتم تطبيق القرار اعتبارًا من الأول من يناير 2025.
تصريحات إسماعيل دويدار
في تصريحاته لموقع مصراوي، قال دويدار:
“القرار يعكس إدراك الكاتب أحمد المسلماني لقيمة القرآن الكريم وأهمية الحفاظ على قدسية إذاعته”.
وأضاف: “هذا اليوم يُعد عيدًا لكل العاملين بشبكة القرآن الكريم، وهو قرار طال انتظاره، خاصة بعد تلقي الشبكة شكاوى عديدة من داخل مصر وخارجها بشأن الإعلانات”.
وأكد:
“الآن تستطيع إذاعة القرآن الكريم أن تواصل بث كتاب الله وسنة رسوله الكريم دون انقطاع أو تشويش بالإعلانات”.
واختتم بالشكر للكاتب أحمد المسلماني على اتخاذ هذا القرار الذي وصفه بـ”التاريخي”.
تفاصيل القرار
أصدر مجلس الهيئة الوطنية للإعلام القرار بناءً على توصية لجنة الإهداءات والسياسات الإعلانية، بنقل الإعلانات من إذاعة القرآن الكريم إلى الإذاعات الأخرى التابعة للهيئة، مع وقف بثها على شبكة القرآن الكريم ابتداءً من يناير المقبل.
ووجه الكاتب أحمد المسلماني الشكر للمهندس خالد عبد العزيز لدوره في التعاون مع وزارة المالية لتوفير الدعم المالي اللازم لتعويض أي انخفاض محتمل في عوائد الإعلانات نتيجة لهذا القرار.
إذاعة القرآن الكريم: تاريخ عريق
تأسست إذاعة القرآن الكريم في عام 1964، ويُقدّر عدد مستمعيها بأكثر من 60 مليون شخص في مصر والعالم الإسلامي. وكانت الإعلانات التجارية التي تُبث عبر الإذاعة قد أثارت انتقادات واسعة من الجمهور وقادة المؤسسات الدينية، ما دفع الهيئة إلى اتخاذ هذا القرار استجابةً للمطالب الشعبية.
هذا القرار يُعيد إذاعة القرآن الكريم إلى رسالتها الأصلية في بث كتاب الله وسنة رسوله الكريم دون أي تدخلات تجارية، مما يعزز مكانتها كمنبر ديني رائد.