تشير الدراسات الحديثة إلى أن تناول القهوة بشكل منتظم قد يقلل من خطر الإصابة بالخرف لدى كبار السن. وفقًا لتقرير نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن تناول ما يصل إلى 5 أكواب من القهوة يوميًا قد يكون له تأثير إيجابي على تقليل احتمالية الإصابة بالخرف، خاصة بين الأشخاص الذين يعانون من مشاكل قلبية مثل الرجفان الأذيني.

نتائج الدراسات الحديثة

توصل علماء من مستشفى جامعة بازل في سويسرا إلى أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا ويعانون من عدم انتظام ضربات القلب كانوا أقل عرضة لأعراض فقدان الذاكرة إذا كانوا يشربون القهوة بانتظام.

يعتقد الباحثون أن هذا التأثير الوقائي للكافيين قد يعود إلى:

  • تقليل الإجهاد التأكسدي: يساعد الكافيين في تحقيق توازن بين الجذور الحرة ومضادات الأكسدة.
  • تقليل تراكم الأميلويد: وهو بروتين يرتبط بتكوين لويحات تؤدي إلى الخرف.
  • خفض الالتهاب وموت الخلايا في الدماغ.

تأثير القهوة على الالتهاب

كشفت الاختبارات أن استهلاك القهوة يؤدي إلى انخفاض مستويات بروتين إنترلوكين 6، وهو مؤشر للالتهابات. تشير المستويات المرتفعة من هذا البروتين إلى وجود التهابات قد تؤدي إلى تدهور الإدراك وموت خلايا الدماغ.

دراسات سابقة حول الكافيين

أظهرت دراسة إيطالية عام 2023 أن مستخلصات الإسبريسو تقلل من تراكم بروتين تاو السام، مما يقلل من خطر الإصابة بالخرف.

دراسة أخرى نُشرت عام 2021 وجدت أن تناول كوبين إلى 3 أكواب من القهوة يوميًا يقلل من خطر الإصابة بالخرف بنسبة 28%.

تأثير الكافيين على المصابين بالرجفان الأذيني

الرجفان الأذيني هو حالة قلبية تؤثر على حوالي 1.5 مليون شخص في المملكة المتحدة، ويزيد من خطر السكتة الدماغية والخرف، أظهرت الدراسة أن استهلاك القهوة بين المصابين بالرجفان الأذيني قد يحسن الأداء الإدراكي ويقلل من العلامات الالتهابية.

توصيات الخبراء

يمكن لمعظم الأشخاص استهلاك ما يصل إلى 300 ملجم من الكافيين يوميًا (ما يعادل 3 أكواب من القهوة) بأمان.

يجب تجنب تجاوز 600 ملجم يوميًا لتفادي الآثار الجانبية مثل الأرق، العصبية، وارتفاع ضغط الدم.

النساء الحوامل ينصحن بعدم تجاوز 200 ملجم يوميًا لتجنب المخاطر المحتملة على الجنين.

تشير الأدلة إلى أن القهوة قد تكون مفيدة لصحة الدماغ لدى كبار السن، خاصة المصابين بحالات مثل الرجفان الأذيني. ومع ذلك، يؤكد الباحثون الحاجة إلى دراسات إضافية لتحديد الجرعات المثلى والتأكد من التأثيرات طويلة الأمد.