أدان الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، التصريحات المستفزة وغير المسؤولة التي تتجاهل الأعراف الدولية والمواثيق الأخلاقية والإنسانية، وتسعى إلى فرض واقع زائف على حساب الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني.

رؤية مصر في إعادة إعمار غزة

وأكد المفتي أن محاولات تصفية القضية الفلسطينية وإلغاء حق العودة للاجئين الفلسطينيين تتجاهل حقائق التاريخ ومتطلبات العدل، مشددًا على أن هذه الحقوق ليست أوراق مساومة أو بنودًا قابلة للإلغاء، بل هي جزء أصيل من هوية الأمة، محفوظة في ضميرها، وممهورة بدماء الفلسطينيين الذين رفضوا التهجير والاستيطان.

وحذر مفتي الجمهورية من العواقب الوخيمة لمحاولات فرض حلول جائرة بالقوة، مشيرًا إلى أن تجاهل حقوق الفلسطينيين لن يجلب للمنطقة إلا مزيدًا من الفوضى والاضطراب، وأن القضايا العادلة لا تموت مهما طال الزمن، بل تتوارثها الأجيال حتى تحقق النصر.

وأكد المفتي دعمه الكامل للرؤية المصرية بشأن إعادة إعمار غزة، والتي ترتكز على ضمان حق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه، ورفض أي شروط أو مخططات تهدف إلى تهجيره أو تقويض حقوقه المشروعة. كما دعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف واضح يلزم الاحتلال بوقف اعتداءاته، ويكفل للفلسطينيين حقهم في بناء وطنهم وإقامة دولتهم المستقلة دون تهديد لوجودهم.

وفي ختام بيانه، ناشد مفتي الجمهورية العالم العربي والإسلامي وكافة أحرار العالم بضرورة اتخاذ موقف حازم لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ورفض أي محاولات لتهجيره أو تصفية قضيته، والعمل بكل السبل الممكنة لتحقيق إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة، عاصمتها القدس الشرقية.