أثبتت دراسة أميركية حديثة إن تناول الخوخ المجفف (البرقوق) يمكن أن يساهم في تحسين صحة العظام لدى النساء بعد انقطاع الطمث (الدورة الشهرية)، مما يقلل من خطر الإصابة بهشاشة العظام.
فوائد الخوخ المجفف للنساء بعد انقطاع الدورة الشهرية
ووفقًا لما ذكره موقع صحيفة “ذا ميرور” البريطانية، شملت الدراسة 235 امرأة، حيث تم تقسيمهن إلى ثلاث مجموعات: مجموعة لم تتناول الخوخ، وأخرى تناولت 50 غرامًا يوميًا (4 إلى 6 حبات)، وثالثة تناولت 100 غرام يوميًا (10 إلى 12 حبة).
خلال فترة 12 شهرًا، لاحظ الباحثون أن النساء اللواتي تناولن 4 إلى 6 حبات يوميًا حافظن على كثافة العظام، لا سيما في العظام القشرية. في المقابل، شهدت المجموعة التي لم تستهلك الخوخ انخفاضًا في كثافة العظام. أما النساء اللواتي تناولن 100 غرام يوميًا، فقد واجهن صعوبة في الالتزام بهذه الكمية، ما أدى إلى انسحابهن من الدراسة.
وأوضحت البروفيسورة المسؤولة عن الدراسة إن النتائج تؤكد أهمية الخوخ في الحفاظ على صحة العظام، مع الإشارة إلى ضرورة إجراء مزيد من الدراسات لتأكيد هذه الفوائد. وأرجعت الدراسة هذه التأثيرات الإيجابية إلى محتوى الخوخ من مركبات البوليفينول التي تقلل الالتهابات المرتبطة بفقدان العظام.
إضافة إلى ذلك، أفاد تقرير نشره موقع 20 Minutos الإسباني بأن للخوخ فوائد أخرى، مثل تحسين صحة الأمعاء بفضل الألياف، تنظيم مستويات السكر في الدم، وتقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 بنسبة تصل إلى 60.8% وفق دراسة أخرى. كما يساهم في الوقاية من فقر الدم بفضل محتواه من الحديد، ودعم صحة العظام عبر النحاس والمغنيسيوم وفيتامين (ك).
فوائد الكيوي للنوم
على صعيد آخر، يشكل النوم الجيد جزءًا أساسيًا من حياة الإنسان وصحته العامة، ويبحث الكثيرون عن طرق طبيعية لتحسين جودة نومهم، ومن بين الاقتراحات المثيرة للاهتمام تناول الكيوي قبل النوم. فهل يمكن أن يكون الكيوي حلاً لتحسين النوم؟
ووفقًا لما ذكره موقع مجلة Nutrients، خلصت نتائج دراسة حديثة، إلى أن تناول الكيوي قبل النوم قد يعزز من النوم العميق ويساعد في التعافي البدني.
ويعود ذلك إلى محتواه الغني بهرمون الميلاتونين، المسؤول عن تنظيم الساعة البيولوجية للجسم، كما يحتوي الكيوي على السيروتونين، الذي يتحول إلى ميلاتونين، بالإضافة إلى مضادات الأكسدة وحمض الفوليك، ما يساهم في تقليل الإجهاد وتحسين جودة النوم.
إضافة الكيوي إلى النظام الغذائي اليومي سهلة ومتنوعة، إذ يمكن تناوله طازجًا، أو إضافته إلى العصائر، سلطات الفواكه، أو الحلويات الصحية. ولتحقيق أفضل النتائج، يُوصى بتناوله قبل النوم بساعة.
إلى جانب الكيوي، هناك أطعمة أخرى مفيدة لتحسين النوم، مثل الكرز، الذي يعد مصدرًا طبيعيًا لهرمون الميلاتونين، والحليب الدافئ الذي يحتوي على التربتوفان، وهو حمض أميني ضروري لإنتاج الميلاتونين.
كذلك، يُعتبر اللوز خيارًا غنيًا بالمغنيسيوم، الذي يساعد في استرخاء العضلات وتقليل الإجهاد.
باختصار، يمكن لتناول الكيوي وغيره من الأطعمة الصحية قبل النوم أن يعزز من نوعية النوم ويُحسّن الصحة العامة، مما يجعل هذه الخيارات البسيطة إضافة فعّالة للنظام الغذائي.
نقلاً عن : الوفد