في ظل حرص البعض على تناول المكملات الغذائية للحفاظ على صحة الجسم، اكتسبت بعض المكملات الغذائية التي تحتوي على الفيتامينات السكرية شعبية بين المراهقين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأطلق عليها اسم «حلوى النمو»، خاصة وأنّ البعض يزعم قدرتها على المساعدة في زيادة الطول، إذ أعرب المستخدمون عن تخوفهم من تناولها، في حين أقبل البعض على تناولها دون الالتفات إلى أضرارها في إتلاف وظائف الجسم على عكس المتوقع، فماذا يحدث للجسم عند تناولها؟ وما الأضرار الناتجة عنها؟ هذا ما سنعرضه وفقا لما أفادت به صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
ما هي حلوى النمو؟
يعتبر تناول المكملات الغذائية دون استشارة طبيب من بين أكثر العادات الخاطئة التي يتبعها البعض، خاصة وأنّ هذه المكملات أصبحت تحظى بشعبية متزايدة بين فئة الشباب بصفة خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، كونها تعمل على زيادة الطول. وظهر المراهقون في آلاف مقاطع الفيديو على منصة «تيك توك» يزعمون نجاح المكمل الغذائي في زيادة طولهم، كان أبرزهم منشئ المحتوى «آرون توماس» الذي يتابعه أكثر من 147 ألف متابع، الذي قال إنّه زاد طوله بمقدار أربع بوصات في ثلاثة أشهر فقط بعد تناوله الفيتامينات.
@dame.universe Would Magic Johnson do good in today’s NBA?????? #basketball original sound – Damon Brown
خطورة المكملات الغذائية
كما ادّعى «دامون براون»، الذي يتابعه نحو 659 ألف شخص، أن فيتامينات الحلوى كانت إحدى الطرق التي تساعد على زيادة الطول فضلًا عن قدرتها على زيادة النشاط، نظرًا لما تحويه من الكالسيوم وفيتامين (ك) وفيتامين (د) والشجيرة الآسيوية الأشواجاندا. ولكن الخبراء في حديثهم إلى صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أبدوا شكوكهم بشأن التأثيرات المفترضة، إذ حذرت أيسلينج بيجوت، أخصائية التغذية والمتحدثة باسم جمعية التغذية البريطانية، من أن هذا التسويق مضلل للغاية، وأشارت إلى أنّه على الرغم من وجود أدلة تشير إلى أن مكملات فيتامين د يمكن أن تدعم نمو العظام الصحي، إلا أنها لن تساعد على زيادة الطول.
التأثير على المراهقين
وأضافت في حديثها للصحيفة البريطانية: «قد يضغط المراهقون على والديهم لإنفاق الأموال على هذه الفيتامينات، وهذا يعتبر إهدارًا، لأن طولنا محدد مسبقًا من خلال جيناتنا، وهذا المكمل لن يساعد في علاج ذلك، فضلًا عن الأضرار التي تلحق بالجسم بسبب الإفراط في تناولها». ووفقًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، فإن تناول أكثر من 0.1 ملليجرام يوميًا من المكملات الغذائية قد يكون ضارًا، ويمكن أن يضعف العظام ويضر الكلى والقلب.
وتقول المتحدثة باسم جمعية التغذية البريطانية إنّ منتجات النمو لا تستطيع أن تحقق ما تعد به، كما أنها غير قادرة على جعل الأطفال ينمون أطول ما يُتوقع، ويمكن الحصول على نفس النتيجة عند تناول نظام غذائي صحي مناسب.
نقلاً عن : الوطن