كشف بطل الفيلم السعودي: «هوبال»، إبراهيم الحساوي، بدء الإعداد لعرض الفيلم في دور السينما الخليجية والعربية والعالمية، بعد أن تصدر الفيلم إحصائيات شباك التذاكر السعودي الأسبوع الثاني من يناير 2025، وتم بيع 166.3 ألف تذكرة بـ 7.5 ملايين ريال، فيما بلغ مجموع الإيرادات منذ بدء العرض 199.1 ألف تذكرة بـ 9.1 ملايين ريال خلال 9 أيام، بمعدل مليون ريال إيرادات يوميًا، ويمثل ما نسبته (%27 من إجمالي إيرادات 47 فيلمًا يجري حاليًا عرضها في دور السينما السعودية).

التأقلم في الصحراء

أبان الحساوي، أن التأقلم في الصحراء، والتقلبات المناخية المتنوعة التي شهدتها صحراء التصوير، ما بين عواصف رملية، وأمطار، وحرارة الشمس، هي الصعوبة الأبرز، التي واجهت طاقم عمل الفيلم أثناء التصوير، الذي امتد لشهرين متتاليين، والإعداد والتجهيز للفيلم امتدت لـ 4 أشهر، وهي مدة زمنية طبيعية في الأفلام السينمائية، وعزا ورود عبارة: «لم يتأذ أي حيوان أثناء تصوير الفيلم»، في مستهل العرض، إلى التأكيد على مراعاة الرفق في الحيوان في كل المشاهد، لا سيما وأن المشاهد تتضمن عدة حيوانات من بينها: جمال، وإبل، وأغنام، وغيرها، مؤكدًا أن نص الفيلم، مختلف على مستوى اللغة والبيئة.

الصدق الفني

بدوره، قال العضو المؤسس للجمعية المهنية للأفلام في السعودية، محمد البشير: لو تفكر المشاهد ما هي مواطن الجذب لفيلم مثل فيلم «هوبال» لكان الجواب ربما الصدق الفني الذي اجتهد المخرج عبدالعزيز الشلاحي، كثيرًا للوصول إليه، فتهيئة الممثلين، كان العمل الرئيس لصناعة أسرة حقيقية، وتآلف فيما بين الجد وأبنائه وأحفاده، وحياة الصحراء بتفاصيلها، وهذا ما انعكس على تقبل سرّا الجميلة ببرقعها، وألفة الشخصيات وكأنه مصنوعة من ترابنا، فحتى غياب الجد ليّام عن أحداث الفيلم، ولم يكن غائبًا بأثره في تسيير الأسرة، وقراراتهم، وترك السؤال الحائر أين اختفى الجد ليام؟.

أبعاد متباينة

أضاف أن هذه القصة، ذات أبعاد متباينة ما بين فنتازيا، كما في حلم عساف، وحقيقة كما نتلمسه في وثيقة المكان الذي يحضر أولًا، والزمان بعبوره على منطقة نستولجية حنينية بتذكر حقبة حرب الخليج، ودعوات نهاية العالم، التي تتكرر كل حين، فضلًا على التوقيت الجيد بمصادفة عطلة ما بين الفصلين، والتسويق الجيد للفيلم بأبطاله وقربهم من الجمهور، وهذا ما يُراهن عليه دومًا بإقناع المشاهد للدخول أولًا، وإقناعه ثانيًا بجودة ما تم تقديمه، ولعل هذا ما تحقق في الفيلم.

نقلاً عن : الوطن السعودية