لعبت قصاصة نشرها الاتحاد القطري للتنس دوراً في خريطة طريق لاعبة التنس القطرية مباركة النعيمي (23 سنة) في سن مبكرة. وكان ذلك قبل 17 عاماً حين وقع منشور وزع في مدرسة شقيقها بيد والدتها التي دفعتها لمقاسمته تجربة قادتها للصدارة بعد مسيرة رياضية خاضت خلالها نحو 70 بطولة محلية وأخرى خليجية وعربية ودولية قادتها للتصدر خليجياً على مستوى الجامعات لعام 2024.
التقطت لاعبة المنتخب القطري للتنس الفرصة التي هيأتها لها بلادها في اللعب تحت مظلة اتحاده دون أن تتخيل ما تخبئه لها الدائرة الصفراء. وتقول، “لعبة شيقة أصبحت مصدراً لتجدد النشاط في نفسي. وخضت أول بطولة في سن الثامنة، وحصدت فوزاً يخلو من ضغوط التحديات حتى شاركت ضمن منافسات آسيا وبطولات العرب. وكنت في العاشرة حين أصبح الفوز مطلباً في اللعبة العالمية الأولمبية”.
نمت رياضة التنس لتصبح عالمية حقاً مع ذلك، فشغف التنس ليس موزعاً بالتساوي في جميع أنحاء العالم، إذ تتمتع بعض البلدان بنسبة معجبين أعلى مقارنة ببلدان أخرى.
114 منافسة محلية وخارجية
استحوذت لاعبة قطر الأولى على ذهب بطولات الإناث للتنس في بلادها. وخاضت مباركة 70 بطولة محلية و30 بطولة خليجية وأربع بطولات عربية و10 آسيوية، وحصدت من خلال مشاركتها في الدورة الرياضية الأولى لطالبات الجامعات لدول الخليج العربية التي أقيمت في جامعة الأميرة نورة بالرياض عام 2024 على الذهب.
العربية الأولى
خرجت عضو الاتحاد القطري من باكورة تجاربها العربية الأولى في دولة المغرب بالخبرة، كما تقول، “كل اللاعبات اللاتي حصلن على تصنيف عالٍ خضن سلسلة بطولات متتالية على مدار العام. ويتضح من تجارب دول نجحت كتونس والجزائر والمغرب السباقة في مجال الرياضة أن التدريب وحده ليس كافياً، أقصد أن خوض اللاعب بطولات على مدار العام يسارع في تطور أدائه، مثل ما يحدث مع لاعبات التنس العالميات. وأسعى إلى ذلك بعد نيل الشهادة الجامعية، إذ أخوض حالياً 6 بطولات دولية سنوياً”.
“توتال إنرجيز”
تنفرد مباركة بالمشاركة في بطولة “توتال إنرجيز” المفتوحة للتنس التي تستضيفها قطر في فبراير (شباط) سنوياً. وتقول مباركة، “أشارك فيها للعام السابع، وأتهيأ لقدومها طوال العام جسدياً ونفسياً باعتبارها فرصة ثمينة أتاحت لي ممارسة اللعبة إلى جوار المصنفات العالميات”، لكن “لا فوز يأتي بالساهل”، وهكذا خرجت مباركة من تجربة البطولة المعنية، كما تقول. وتواصل، “الفوز ليس سهلاً في حين أنه ليس مستحيلاً، والوصول يسبقه خوض سلسلة بطولات على مدار العام إلى جانب الاستمرار في أداء التمارين، وسأسعى بعد نيل الشهادة الجامعية للانتظام في أجواء البطولات على مدار العام واللحاق بصفوف المصنفات العالميات”.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
كسر التقاليد
وتعكس قصاصة المنشور في بداية قصة مباركة ما تحظى به من دعم وتشجيع في محيطها الأسري، مما حملها على مواجهة التحديات والضغوط التي رفضت وجود المرأة في الرياضة في وقت مضى. وتضيف، “كان حضور المرأة في المجال الرياضي لا ينال قبولاً لدى البعض مثل ما يحدث اليوم. وكان ذلك الفكر يؤطر ممارستها للرياضة وفق زمن محدد، ولله الحمد بفضل من الله ودعم البلاد اللامحدود للرياضة تحولت النظرة إلى فخر وتشجيع ودعم، واستمرت مسيرتي”. وأردفت، “آمل بلوغ العالمية في اللعبة التي ألقت بظلالها على شخصيتي وأكسبتني صفات جددت تطلعاتي”. واختتمت بقولها، “هذه اللعبة تمنح ممارسيها هدوءاً وقوة، إضافة إلى مكاسب اجتماعية كالأصدقاء والثقافات، ولقد اكتسبت كل تلك الصفات والمزايا، وأسعى إلى رفع اسم قطر عالياً”.
نقلاً عن : اندبندنت عربية