أثارت قضية وفاة سيدة مصرية تدعي ” آيه عادل “مقيمة مع زوجها بالأردن بعدما سقطت من الدور الـ7 جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة بعدما أشار عدد كبير من أهلها وعدد من أصدقائهما بأصابع الإتهام على زوجها، ليقوم بعدها الزوج بحذف المنشور الذي نشره ينعي من خلاله وفاتها وغلق صفحته .
ليؤكد بذلك إحتماليه القتل، فمنذ يومين وُجهت تهم الضرب والإيذاء لزوجها و تم ذكر في تقرير الطب الشرعي تفاصيل مهمة تشير إلى إصابات أخرى تسبق حادثة السقوط من النافذة حيث تم ذكر “ جرح قطعي في الجبهة مع كسر في الجمجمة ونزيف شديد وتعرض الفخذ الأيسر والساق لضرب عنيف باستخدام آله راده مثل العصا الحديدية” ، وشهد الجيران بوقائع تعذيب سابقة مما أدى إلى احتجاز الزوج المتهم على ذمة هذه التهم.

وشارك عدد من أصدقاء آيه منشورات توضح محاولة نجاة الضحية مسبقًا من العنف الذي كانت تتعرض له على يد زوجها حيث بحثت عن فرصة عمل، واشتركت في عدة أنشطة فنية، واستأجرت منزلاً آخر.

الزوج يعمل في هيئات دولية معنية بقضايا العنف ضد النساء
ولكن ما جذب الإنتباه واستفز الكثيرون هو عمل الزوج حيث يعمل في منصب استشاري مع هيئات دولية معنية بقضايا العنف ضد النساء، وهو ما جعل الكثيرون يطالبون بإجراء تحقيق شامل، يتضمن مدى ملائمة تولي شخص له تاريخ موثق من العنف في المجال الخاص لمثل هذا المنصب الحساس خاصة مع وجود سوابق عنف موثقة.

آخر رسالة لآية عادل قبل وفاتها
ونشرت صديقة لآيه آخر رساله بينهما والتي توثق اسكرين شوت لمحادثة بين الضحية وزوجها والمتوقع أنها الأخيرة .
وأظهرت الرسالة، تهديدًا صريحًا من الزوج، حيث قال لها: “قسماً بالله لو قربتي لأي حاجة في الأوضة لأسفرك مشحونة على نقالة.. يمين بالله لهتشوفي افتراء عمرك ما تخيلتيه في حياتك.”.

يذكر أن القضية مسجلة تحت الرقم 2025/537 لدى إدارة البحث الجنائي في الأردن، فيما أفادت والدة آية بأنها تتعرض لتهديدات تمس أحفادها في حال استمرت بالمطالبة بالعدالة، وطالبت الأسرة بفتح تحقيق موسع يشمل احتمالية القتل العمد، وضمان الحماية لأطفال الضحية وعائلتها، والكشف عن كافة ملابسات الحادث.
كما أن القضية لا تزال قيد التحقيق، وسط ترقب واسع لقرار النيابة حول توجيه اتهام رسمي بالقتل العمد، بعد المفاجأة التي كشفها تقرير الطب الشرعي وتكذيب رواية الزوج.
نقلاً عن : الوفد