شهد حفل الختام في الدورة الثامنة والسبعين من مهرجان كان السينمائي مساء السبت لحظة من الارتباك المفاجئ، بعد انقطاع التيار الكهربائي بشكل مفاجئ، وهو ما أوقف مجريات الحفل مؤقتًا. ووفقًا لتقارير صحفية، يُرجح أن الانقطاع كان نتيجة لعملية تخريب متعمدة، مما أضاف توترًا دراميًا غير متوقع على أجواء التتويج.
رغم هذه الأزمة، لم تتوقف الفعاليات، إذ استأنف المنظمون الحفل بسرعة وسط تصفيق حار من الحضور، بحضور الممثل الفرنسي لوران لافيت، وتقديم النجمتين العالميتين جولييت بينوش وكيت بلانشيت لجائزة السعفة الذهبية.
جعفر بناهي يتصدر المشهد بالسعفة الذهبية
نال المخرج الإيراني جعفر بناهي جائزة السعفة الذهبية عن فيلمه “كان مجرد حادث”، الذي يعكس تجربته الشخصية في السجن السياسي، ويروي قصة سجناء سابقين يواجهون المسؤول عن معاناتهم. وأكد بناهي في كلمته أن المستقبل هو الأهم، وأن لا أحد ينبغي أن يفرض على الناس طريقة حياتهم أو مظهرهم.
جوائز أخرى بين الواقعية والعاطفة
- حصل المخرج النرويجي يواكيم تريير على الجائزة الكبرى عن فيلمه “القيمة العاطفية”، الذي يتناول الروابط العائلية والذكريات الحميمة بأسلوب عميق ومتزن.
- جائزة أفضل مخرج كانت من نصيب البرازيلي كليبر ميندونسا فيلهو عن فيلم “العميل السري”، الذي يعالج فترة الديكتاتورية العسكرية في البرازيل، مع أداء مميز للممثل فاجنر مورا الذي نال جائزة أفضل ممثل.
- نادية مليتي حصدت جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم “الأخت الصغيرة”، والذي فاز أيضًا بجائزة Queer Palm عن معالجته الجريئة لقضايا الهوية والانتماء.
جوائز مشتركة وتكريمات متنوعة
- تقاسم فيلما “سيرات” و”صوت السقوط” جائزة لجنة التحكيم في حالة نادرة.
- نال جان بيير ولوك داردين جائزة أفضل سيناريو عن فيلم “الأمهات الشابات”.
- حصد المخرج الصيني بي جان جائزة خاصة عن فيلمه “القيامة”.
- حصل حسن هادي على الكاميرا الذهبية عن فيلم “كعكة الرئيس”، بينما نال أكينولا ديفيز جونيور جائزة خاصة عن فيلمه “ظل والدي”.
- في فئة الأفلام القصيرة، فاز توفيق برهوم بالسعفة الذهبية عن فيلم “أنا سعيد لأنك ميت الآن”.
- حصل المخرج عدنان الراجيف على تنويه خاص عن فيلمه “علي” لبساطته وصدقه.
مهرجان كان يظل منصة للمواهب والسينما الجريئة
رغم فوضى الحفل الختامي، أكّد مهرجان كان السينمائي مجددًا مكانته كأبرز منصة عالمية لاكتشاف المواهب الجديدة والاحتفاء بالأفلام الجريئة والملهمة.