أكد الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الدواء وعلم انتشار الأوبئة، أن فيروس “ميرس” التنفسي ليس مستجدًا في الساحة الصحية، موضحًا أن انتشاره محدود للغاية ولا يشكل تهديدًا وبائيًا كبيرًا.
فيروس ” ميرس”
وأوضح عنان، خلال مداخلة مع قناة “إكسترا نيوز”، أن “ميرس”، المعروف بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، ينتمي إلى عائلة فيروسات كورونا التي تضم أيضًا “سارس” و”كوفيد-19″، لكنه ظهر لأول مرة عام 2012.
وأشار إلى أن الفيروس ليس ظاهرة مفاجئة، إذ يظهر بشكل موسمي، خاصة في السعودية، حيث سُجلت أربع حالات فقط بين نوفمبر 2024 ومارس 2025. ورغم أن معدل الوفيات الناتج عنه مرتفع ويصل إلى 36% مقارنة بـ1-3% لفيروس كورونا، إلا أن معدل انتشاره ضعيف للغاية، إذ لا تتعدى الإصابات السنوية بضع حالات.
وأضاف أن إجمالي الإصابات المسجلة عالميًا منذ اكتشافه لا تتجاوز 2600 حالة، مما يجعله في نطاق “منخفض الإنذار” وبائيًا. وأوضح أن الجمال تعد المصدر الرئيسي لانتقال الفيروس إلى الإنسان، بينما يكون الانتقال بين البشر محدودًا ويتطلب تقاربًا شديدًا بينهم.
أما عن الأعراض، فأكد أنها تشبه إلى حد كبير أعراض كورونا، مثل السعال وضيق التنفس، لكنها قد تتفاقم لدى أصحاب المناعة الضعيفة أو المصابين بأمراض مزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، مما قد يؤدي إلى الفشل الكلوي.
وفيما يتعلق بالوقاية، شدد عنان على ضرورة تجنب التعامل المباشر مع الجمال أو استهلاك منتجاتها كالألبان واللحوم، إلى جانب اتخاذ الاحتياطات اللازمة مثل ارتداء الكمامات في حال وجود اشتباه بانتشار الفيروس.