أكدت الناقدة الفنية سارة نعمة الله، أن فكرة المسلسلات القصيرة المكونة من 15 حلقة أصبحت عنصرًا مهمًا في تطور الدراما المصرية، خاصة في ظل الإنتاج المكثف الذي تشهده الساحة الفنية حاليًا.
وأوضحت، خلال لقاء ببرنامج «الساعة 6»، وتقدمه الإعلامية عزة مصطفى، على قناة الحياة، أن دورها كناقدة يتطلب متابعة جميع الأعمال الدرامية، ليس فقط لاختيار ما تشاهده، ولكن أيضًا لمتابعة تطور الصناعة من حيث الكتابة، الإخراج، الإنتاج، التمثيل، الديكور، والإضاءة، مشيرةً إلى أنه في بعض الأحيان قد تواجه أعمالًا لا تستمتع بمشاهدتها، ولكنها تلتزم بمتابعتها بحكم عملها.
تحول واضح في عدد الحلقات
وأشارت إلى أن هذا العام يشهد توسعًا كبيرًا في إنتاج المسلسلات القصيرة، حيث تم إنتاج حوالي 20 مسلسلًا من 15 حلقة، في مقابل أربعة أعمال فقط مكونة من 30 حلقة، وهو ما يعكس تحولًا واضحًا في شكل الدراما المصرية.
جذب الفئات الشابة
وأضافت أن هذا التحول ساهم في جذب فئات عمرية أصغر، مثل الشباب والمراهقين الذين لم يكونوا مرتبطين بشكل كبير بالدراما المصرية بسبب ميلهم إلى المحتوى السريع والمتاح على المنصات الرقمية العالمية، مؤكدة أن هذا التوجه ساعد في زيادة نسب مشاهدة الدراما المصرية بين هذه الفئات.
تحسين جودة المحتوى
وأكدت «سارة» أن تقليل عدد الحلقات أدى إلى تحسين جودة المحتوى من خلال التكثيف الدرامي، حيث لم يعد هناك مساحة لـ«المط والتطويل»، مشيدة بالدور الذي تلعبه الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية في دعم هذا التوجه، مشيرة إلى أن هذا هو العام الثالث الذي يتم فيه إنتاج أعمال مكونة من 15 حلقة، ولكن بمعدل إنتاج غير مسبوق.
دور المنصات الرقمية في دعم الدراما المصرية
كما أكدت على دور المنصات الرقمية في زيادة الإقبال على الدراما المصرية، موضحة أن المنصات ساهمت في تكثيف المشاهدة بعيدا عن الإعلانات، بينما فكرة المسلسلات القصيرة جعلت الدراما المصرية أكثر جذبًا للجمهور الشاب، ما ساهم في استعادة اهتمامهم بالأعمال المحلية.
نقلاً عن : الوطن