قد يكون من الصعب التمييز بين نزلة البرد والإنفلونزا نظرًا لتشابه الأعراض بينهما، إلا أنه يوجد بعض الفروق التي يمكن أن تساعد في التفريق بينهما. في هذا التقرير، نستعرض الفرق بين المرضين، طرق الوقاية، وأوقات ضرورة استشارة الطبيب، وفقًا لموقع “تايمز ناو”.
عادةً ما تظهر أعراض الأنفلونزا بشكل مفاجئ، مثل الحمى والقشعريرة وآلام الجسم والتعب الشديد، في حين أن نزلات البرد تتطور تدريجيًا وتكون عادة أقل حدة.
البرد مقابل الإنفلونزا
تبدأ نزلات البرد عادة بألم في الحلق، يليه احتقان في الأنف وعطاس وسعال خفيف. نادرًا ما تسبب الحمى أو الإرهاق الشديد. أما الإنفلونزا، فغالبًا ما تبدأ فجأة مصحوبة بحمى مرتفعة وآلام شديدة في العضلات، بالإضافة إلى القشعريرة والإرهاق، وقد يصاحبها أيضًا سعال مستمر وصداع.
تستمر أعراض الأنفلونزا لفترة أطول وقد تؤدي إلى مضاعفات مثل الالتهاب الرئوي، خاصة في الفئات الأكثر عرضة مثل الأطفال وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة.
نظرًا لأن كلا المرضين يؤثران على الجهاز التنفسي، فمن السهل الخلط بينهما. وينتشران عبر الرذاذ الناتج عن السعال أو العطس أو عبر لمس الأسطح الملوثة، مما يزيد من احتمالية الإصابة بهما خلال التغيرات الموسمية، حيث تقل المناعة.
متى يجب استشارة الطبيب؟
يمكن علاج نزلات البرد والإنفلونزا الخفيفة في المنزل من خلال الراحة، شرب السوائل، والأدوية المتاحة دون وصفة طبية. ومع ذلك، يجب استشارة الطبيب إذا كنت تعاني من:
- حمى مستمرة لأكثر من 3 أيام.
- صعوبة في التنفس أو ضيق في التنفس.
- ألم أو ضغط مستمر في الصدر.
- جفاف شديد (مثل الدوخة، الارتباك، خروج قليل من البول).
- تحسن الأعراض ثم عودتها بشكل أسوأ، مما قد يشير إلى عدوى ثانوية مثل الالتهاب الرئوي.
الوقاية: كيفية الحفاظ على صحتك
أفضل طريقة لتجنب الإصابة بالمرض هي الوقاية. إليك بعض الإرشادات لحماية نفسك:
- احصل على التطعيم: لقاح الإنفلونزا يُحدّث سنويًا ليشمل السلالات الأكثر شيوعًا. رغم عدم وجود لقاح لنزلات البرد، فإن التطعيم ضد الإنفلونزا يقلل من خطر الإصابة بأمراض خطيرة.
- اغسل يديك بانتظام: الفيروسات تنتقل عبر اللمس، لذا اغسل يديك جيدًا بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل، خاصة بعد السعال أو العطس أو التواجد في الأماكن العامة.
- تعزيز المناعة: يساعد النظام الغذائي المتوازن، الذي يحتوي على فيتامين C (مثل البرتقال والفلفل الحلو)، الزنك (مثل المكسرات والبذور)، والبروبيوتيك (مثل الزبادي)، على تقوية جهاز المناعة.
- الحفاظ على الترطيب: شرب الماء بكميات كافية يساعد في ترطيب الأغشية المخاطية ويعزز قدرة الجسم على مكافحة الجراثيم. كما أن المشروبات الدافئة مثل شاي الأعشاب يمكن أن تهدئ الحلق.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم: النوم الجيد يقوي جهاز المناعة ويقلل من احتمالية الإصابة بالعدوى. حاول الحصول على 7-8 ساعات من النوم الجيد كل ليلة.
- تجنب لمس الوجه: الفيروسات تدخل الجسم عبر العينين والأنف والفم، لذا تجنب لمس وجهك خاصة بعد التواجد في الأماكن العامة.
- غطِّ فمك وأنفك عند السعال أو العطس: استخدم منديلًا ورقيًا أو مرفقك لتغطية الفم والأنف، وتخلص من المناديل الورقية فورًا ثم اغسل يديك.
على الرغم من تشابه الأعراض بين نزلات البرد والإنفلونزا، إلا أن معرفة الفروق بينهما تساعد في إدارة الأعراض بشكل أفضل والحد من المضاعفات. إذا كانت الأعراض خفيفة، ركز على الراحة والترطيب. وإذا كانت الأعراض شديدة، من الأفضل زيارة الطبيب.
“الإنفلونزا قد تكون خطيرة، ولكن يمكن الوقاية منها من خلال التطعيم والنظافة الجيدة.”