تعد الخالة أم حنان رمزًا من رموز التراث الجازاني، إذ تناضل للحفاظ على مهنة حياكة الطواقي التي ورثتها عن والدتها. إضافة إلى كونها والبة (مزينة العرائس). تتمتع أم حنان بخبرة تفوق عشرين عامًا في هذا المجال، وقد نقلت هذه الحرفة لبناتها لضمان استمرارها.

حياكة الطواقي

في جولة ميدانية قامت بها «الوطن» إلى السوق الشعبي بالقرية التراثية، أكدت أم حنان أنها بدأت في صناعة حياكة الطواقي الجازانية الأصيلة منذ طفولتها، حيث تعلمت هذه المهارة من والدتها. وتعتبر هذه المهنة متوارثة في عائلتها، حيث يمتهنها أفراد عائلتها جميعًا.

تقول أم حنان، «أعمل في هذا السوق منذ أكثر من 15 عامًا، أبيع الطواقي التي أُصنعها بنفسي، إضافة إلى شنط الصوف التي تصنعها بناتنا الشابات. ولله الحمد، هذه الحرفة تنتقل من جيل إلى آخر».

الإبرة والخيط

توضح أم حنان أن حياكة الطواقي تعتمد على الإبرة والخيط، ولكن الجودة تتوقف على مهارة النقشة والأشكال المختلفة التي تصنعها. تشاركها في المهنة أختها، أم يحيى، التي تعمل حاليًا في مدينة الرياض بعد أن طُلبت للمشاركة في موسم الرياض.

وتعبر أم حنان عن شكرها الدولة على دعمها وتشجيعها أهل الحرف والمهن، مما ساعد على الحفاظ على التراث من الاندثار من خلال المواسم والمهرجانات والفعاليات.

وتؤكد أهمية تعليم مهنة صناعة الطواقي لبناتها، معتبرة أن ذلك هو السبيل للحفاظ على هذا الموروث الشعبي الثمين من الاندثار.

وتعد جهود أم حنان والنساء اللاتي يشاركنها في هذا المجال نموذجًا ملهمًا للتصميم على الحفاظ على التراث والثقافة، مما يسهم في تعزيز الهوية الجازانية.

نقلاً عن : الوطن السعودية