زعم طبيب بريطاني اكتشاف علاج مبتكر للسرطان قد يساعد في السيطرة على الأورام في المرحلة الرابعة، باستخدام دواء يُعرف باسم “فينبندازول”، وهو مضاد للطفيليات يُستخدم عادة في علاج الديدان لدى الكلاب والقطط، وذلك وفقًا لتقرير نشرته جريدة “ديلي ميل” البريطانية.

فعالية الدواء في علاج السرطان

فينبندازول هو دواء مضاد للطفيليات يستخدم في علاج الحيوانات المصابة بالديدان مثل الأسطوانية والخطافية والشريطية، إضافة إلى الطفيليات المعوية مثل الجيارديا، ومع ذلك، أظهرت دراسات حديثة إمكانية استخدامه في علاج السرطان لدى البشر، حيث اعتبره الباحثون علاجًا “آمنًا وفعالًا محتملًا”.

في مقطع فيديو نشره الشهر الماضي، عرض الدكتور جون كامبل دراسات حالة من عام 2021، أظهرت أن ثلاثة مرضى مصابين بسرطان متقدم شهدوا انكماشًا في أورامهم بعد تناول الدواء، وقال كامبل: “أعتقد أن الجهات التنظيمية يجب أن تبدأ في النظر إلى هذا الأمر بشكل عاجل، لأن العديد من الأشخاص يموتون من السرطان الآن، إذا كان هناك شيء آمن وفعال، فيجب اعتماده للاستخدام البشري بسرعة”.

الأبحاث العلمية والدراسات المتزايدة

تم نشر عدد من الأوراق العلمية التي تشير إلى أن فينبندازول قد يكون له خصائص مضادة للسرطان. من بين هذه الدراسات، كانت مراجعة عام 2020 التي أجراها علماء في الولايات المتحدة، والتي وجدت أن الدواء قد يبطئ نمو سرطان الرئة في بعض الفئران، دراسة أخرى من هذا العام استعرضت ست حالات بشرية شهدت تقلصًا في الأورام بعد تناول الدواء، وأكدت أن فينبندازول قد يكون علاجًا واعدًا للسرطان.

التحذيرات الطبية

رغم تزايد الأدلة، تحذر المنظمات الطبية غير الربحية من استخدام فينبندازول في علاج السرطان. فقد أشارت إلى أنه لم يخضع بعد للتجارب السريرية البشرية واسعة النطاق، وهو المعيار الذهبي لإثبات فعاليته وأمانه، بالإضافة إلى ذلك، يعتبر الدواء غير خالي من المخاطر، حيث حذرت بعض الدراسات من تأثيراته الجانبية، مثل النخر المعوي، وهي حالة خطيرة يمكن أن تؤدي إلى موت جزء من الأمعاء.

وأوضح الدكتور جيسون ويليامز، الذي يستخدم العلاجات التجريبية لمرضى السرطان، قائلاً: “قد يكون الدواء مفيدًا في بعض الحالات، لكنه سلاح ذو حدين، في بعض الحالات، قد يعزز نمو السرطان إذا لم يُستخدم بشكل مناسب”. وأضاف: “يجب أن يتم تصميم استخدامه بعناية، وفقًا لحالة المريض، ومراقبته عن كثب”.