أعرب المخرج هادي الباجوري عن رفضه التام لتصنيف الأفلام تحت مسميات مثل “السينما النظيفة” أو “سينما المرأة”، مؤكدًا أن هذه التصنيفات تضر بالعمل الفني وتؤثر سلبًا على صناعة السينما بشكل عام.

وفي لقاء خاص مع الإعلامية شيرين سليمان في برنامج “سبوت لايت” على قناة صدى البلد، قال الباجوري: “التصنيفات دي مش صحيحة، وأنا ضد تصنيف الأفلام بهذه الطريقة. من الممكن أن نقول إن الفيلم أكشن أو كوميدي أو رومانسي، لكن لا يمكننا تصنيف فيلم على أنه ‘سينما مرأة’ أو ‘سينما نظيفة’.” وأضاف: “السينما النظيفة هي مجرد تصنيف لا يتناسب مع الفن. يمكن أن يكون الفيلم بطولته امرأة مثل فيلم أكشن، لكن لا يمكننا إطلاق مصطلح ‘سينما مرأة’ على الأفلام التي تركز على موضوعات تخص المرأة.”

وعن تصنيف “السينما النظيفة”، الذي ظهر في فترات سابقة بسبب رفض بعض الفنانات المشاركة في مشاهد “جريئة”، قال الباجوري: “عندما نتحدث عن السينما النظيفة، فإن ذلك يعني أن المشاهد التي تحتوي على بعض الجرأة تصبح ‘قذرة’، وهذا غير مقبول. لا يمكننا تصنيف مشهد فني بهذه الطريقة. الفنان يؤدي دوره في العمل، وإذا كان المشهد جزءًا من العمل، فلا يمكننا القول إنه ‘قذر’ أو ‘نظيف’.”

وأوضح الباجوري أن كل فنان له حرية اختيار الأدوار التي يرغب في تقديمها، لكنه أشار إلى أن التصنيفات مثل “السينما النظيفة” تؤدي إلى تحجيم الإبداع. وقال: “الفنانة التي لا ترغب في أداء دور معين بسبب قناعاتها الشخصية لها كامل الحق في ذلك، لكن لا يجب أن نقوم بتصنيف الأفلام بناءً على هذه القناعات. لا يمكننا أن نقول ‘هذا الفيلم جيد لكنه غير نظيف’، فذلك غير صحيح.”

وتحدث الباجوري عن تأثير هذا التصنيف على اختياراته الإخراجية، قائلاً: “لو كان لدي دور لشخصية مثل تحية كاريوكا، وهي شخصية هامة وذات طابع فني، فلن أتمكن من العثور على ممثلة تؤدي هذا الدور بسبب تصنيف ‘السينما النظيفة’.”

وفي ختام حديثه، أكد الباجوري أن هذه التصنيفات تقيّد حرية الإبداع وتؤثر على جودة المحتوى السينمائي. وقال: “هذه التصنيفات تفرض قوانين على الفنانين وتؤثر سلبًا على المحتوى الفني الذي نقدم، وأنا كمخرج أريد أن أبدع دون أن أكون محكومًا بقواعد لا تخدم الفن.”