بعد أقل من يوم من خطاب مرشد النظام الإيراني علي خامنئي أمام كبار المسؤولين وإعلانه رفض أي نوع من المفاوضات مع الإدارة الأميركية، سجلت الأسواق الإيرانية ارتفاعاً جديداً في سعر الدولار وسبائك الذهب في حين سجلت البورصة في البلاد هبوطاً بنسبة 34 ألف نقطة.

وقال علي خامنئي في أحدث خطاب له “إن رده على ترمب ما يزال سلبياً”.

وأتى خطاب المرشد الإيراني بعد أيام من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب إرسال رسالة إلى المسؤولين الإيرانيين يقترح عليهم إجراء مفاوضات في شأن البرنامج النووي،

مؤكداً أن الخيار الثاني إذا ما رفضت إيران خوض المفاوضات هو المواجهة العسكرية، ولذلك شهدت الأسواق الإيرانية صدمة جديدة.

وأعلن وزير الخزانة الأميركي في رسالة وجهها إلى الشعب الإيراني “لو كنت مواطناً في إيران لحولت جميع أموالي إلى الدولار”، مما يوحي بأن الإدارة الأميركية جادة في اعتماد الخيار العسكري.

سعر صرف الدولار الأميركي 

وفي مثل هذه الأحوال ارتفع سعر صرف الدولار الأميركي من 91850 تومان إلى 93200 تومان، وارتفعت سعر سبيكة الذهب المعروفة في إيران باسم “إمامي” من 76.2 مليون تومان إلى ٧٨ 78.8 مليون تومان.

كما شهدت أسعار اليورو في سوق طهران طفرة ملموسة، إذ وصلت إلى 101 ألف تومان، فيما وصل سعر الجنيه الإسترليني إلى 119400 تومان، ووصل سعر الليرة التركية إلى 2585 تومان، والدرهم الإماراتي إلى 25520 تومان، فيما وصل سعر الدولار الكندي إلى 65 ألف تومان واليوان الصيني إلى 12980 تومان.

أما سوق الذهب فشهدت صدمة جديدة إذ وصل كل غرام من الذهب من عيار 18 إلى 6.7 ستة مليون تومان ( 70 دولار) وسبيكة “بهار أزادي” إلى 73.6 مليون تومان (ما يعادل 750 دولار).

أما بورصة طهران فواصلت الهبوط الذي بدأ الأسبوع الماضي واستقر المؤشر الكلي في البورصة على 2.7 مليون نقطة، إذ سجل هبوطاً بحدود 35 ألف نقطة.

وذكرت وكالة “ايسنا للأنباء” أن سبب التدهور الجديد في أسواق العملة والذهب والبورصة يعود لتأثير المتغيرات السياسية، في إشارة إلى رفض مرشد النظام علي خامنئي اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وفي الاثناء أنهت الولايات المتحدة الإعفاء الممنوح للعراق الذي يتيح له استيراد الكهرباء من إيران، بما يتماشى مع سياسة “الضغوط القصوى” التي يتبعها الرئيس الأميركي ضد الجمهورية الإسلامية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي بيان صدر أمس الأحد، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن القرار بعدم تجديد الإعفاء اُتخذ لضمان “عدم السماح لإيران بأي درجة من الانفراج الاقتصادي أو المالي”.

عقوبات أميركية 

وتأتي هذه الخطوة بعد يومين من إعلان ترمب أنه بعث رسالة إلى المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي لحضه على إجراء محادثات جديدة في شأن البرنامج النووي الإيراني، وذكرت وزارة الخارجية الأميركية أن هذا الإجراء لا يسمح بوصول إيران إلى مصادر اقتصادية ومالية.

وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية إن الهدف من هذه الإجراءات “وضع حد للتهديدات النووية وتحديد بالبرنامج الصاروخي الباليستي في البلاد، ومنع إيران من دعم المجموعات الإرهابية”.

وحذر ترمب من أن إيران قد تعرض نفسها لعمل عسكري محتمل في حال عدم تجاوبها، مما دفع خامنئي إلى الرد برفض “غطرسة” القوى الأجنبية.

ويستورد العراق من إيران ثلث حاجته الاستهلاكية من الغاز والكهرباء في ظل عجزه عن تحقيق اكتفاء ذاتي لتأمين حاجات سكانه الذين يزيد عددهم على 46 مليون نسمة، مما يوفر لطهران دخلاً كبيراً.

وقد أعلنت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة أمس استعداد طهران لمناقشة قضايا معينة، لكنها استبعدت أية محادثات تستهدف إنهاء برنامجها النووي، وقالت “إذا كان الهدف من التفاوض هو إزالة المخاوف حيال احتمال عسكرة البرنامج النووي الإيراني، فإن ذلك قابل للنقاش”.

نقلاً عن : اندبندنت عربية