يعد الحفاظ على الوزن والابتعاد عن الأمراض الخطيرة حلم يرغب الجميع في تحقيقه، وبالرغم من محاولة إتباع نظم غذائية خاصة أو الالتزام بأسلوب حياة خاص، إلا أن الدراسات الحديثة كشفت عن العديد من المخاطر التي قد تصيب الشخص بالأمراض دون أن يشعر بسبب إتباع أسلوب حياة خاطئ سواء في العمل أو في المنزل.
الجلوس المطول
يعد الجلوس لفترة طويلة خلال النهار من الظواهر المنتشرة في العصر الحالي، خاصة مع الزيادة في الاعتماد على التكنولوجيا في جميع الأنشطة اليومية والأعمال المكتبية التي يقوم بها الشخص على مدار اليوم، ويمكن علاج هذه المشكلة وما يترتب عليها من آثار سيئة باتباع بعض الأساليب البسيطة التي تكون فعالة في تقليل الأضرار الناتجة عنه وتساعد على تحسين الصحة بشكل عام.
مخاطر الجلوس لفترة طويلة
ينتج العديد من الأمراض نتيجة للجلوس لفترة طويلة، ومن أهمها:
- السكر من النوع الثاني: يمكن أن يؤدي نمط الحياة المرتبط بالجلوس لفترة طويلة على مخاطر الإصابة بالسكر من النوع الثاني، بنسبة تصل إلى 112%، وذلك بسبب ضعف استجابة الجسم للأنسولين.
- مشاكل في العمود الفقري والرقبة: قد تؤدي الوضعية الغير صحيحة في الجلوس إلى حدوث آلام في الرقبة والظهر وبعض المشاكل في الفقرات والمفاصل.
- السمنة وزيادة الوزن: يؤدي الجلوس لفترة طويلة في تقليل معدل حرق السعرات الحرارية، بما يساعد في زيادة الوزن والسمنة، خاصة عند عدم ممارسة الرياضة بانتظام.
- أمراض القلب: يزيد الجلوس لفترة طويلة من مخاطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة قد تصل إلى 147%، وذلك بسبب تأثيره السلبي على الدورة الدموية وزيادة معدلات الكوليسترول والدهون الثلاثية.
خطوات التقليل من أضرار الجلوس لفترة طويلة
- استخدام المكاتب القابلة للتعديل: تعد المقاعد القابلة للارتفاع والانخفاض حل مفيد، فهي تساعد على التنقل بين الوقوف والجلوس خلال فترة العمل.
- التمارين الرياضية: مثل المشي أو الركض، لتعويض قلة النشاط الذي ينتج عن الجلوس لفترة طويلة.
- استخدام الأدوات المناسبة: اختار كرسي مريح يدعم الظهر، وأحرص على أن تكون الشاشة واللوحة في مستوى العيم لتتجنب تقوس الظهر.
- الحركة الدورية: حاول التحرك كل فترة، مثلا كل فترة تتراوح ما بين 30 دقيقة إلى 60 دقيقة، سواء بالقيام ببعض تمارين التمدد أو جولة قصير لتحسين الدورة الدموية.