بعد أشهر من التوترات التجارية والتصعيد المتبادل للرسوم الجمركية بين الصين والولايات المتحدة، توصل الطرفان إلى اتفاق مؤقت يقضي بتخفيض الرسوم الجمركية بشكل كبير ولمدة 90 يوماً. هذا التراجع المفاجئ في القيود التجارية أدى إلى انتعاش حاد في النشاط الصناعي والتجاري، حيث سارعت الشركات من الجانبين إلى استغلال هذه “النافذة الذهبية” لتسوية الطلبات العالقة وتسريع الشحنات.

أبرز التطورات

  • ارتفاع الطلبات: شركات صينية مثل تلك التي تديرها “نيكي يي” سجّلت قفزة تجاوزت 30% في الطلبات خلال أسبوع واحد فقط من إعلان الهدنة، ما دفعها لزيادة الإنتاج سريعاً.
  • موجة شحنات غير مسبوقة: حجوزات الحاويات من الصين إلى أميركا ارتفعت بنسبة تقارب 300% خلال أسبوع، وفق بيانات “فيزيون”، ما أعاد الزخم للموانئ الصينية التي كانت شبه متوقفة.
  • الشركات الأميركية تعيد بناء مخزونها: في ظل القلق من عودة الرسوم لاحقاً، تسارع الشركات الأميركية لتخزين أكبر قدر ممكن من البضائع الصينية.
  • أسعار الشحن ترتفع: نتيجة الإقبال الشديد، زادت كلفة شحن الحاويات بنسبة 50%، إذ ارتفع سعر الشحن من 4000 إلى 6000 دولار، ما يعني ضغوطاً إضافية على المستهلك الأميركي.
  • الرسوم لا تزال مرتفعة: رغم الاتفاق، لا تزال بعض الرسوم قائمة، ويستعد التجار لتحمل نسبة قد تصل إلى 55% من كلفة المنتج، مع تعديل محدود في الأسعار لتجنّب فقدان الزبائن.
  • عودة اهتمام المستثمرين بالصين: شركات كانت قد بدأت تحويل سلاسل التوريد نحو دول كفيتنام وإندونيسيا بدأت بإعادة التفكير بالعودة للصين مؤقتاً للاستفادة من الانفتاح الجديد.

أجواء غير مستقرة:
رغم التفاؤل المؤقت، فإن القلق لا يزال قائماً بين المصنعين والمستوردين من الجانبين، فالاتفاق يمتد لـ90 يوماً فقط، ولا مؤشرات واضحة بعد على ما سيحدث بعدها، ما يجعل الجميع في سباق مع الزمن.