عند التفكير في أعراض الالتهابات المزمنة مثل التهاب المفاصل، غالبًا ما يتركز الانتباه على المفاصل في الأطراف كالركبتين والمرفقين. إلا أن الفم – كونه المدخل الأساسي للجسم – قد يحمل إشارات مبكرة لحالات التهابية، أبرزها التهاب مفصل الفك، الذي قد يكون مؤشرًا على اضطرابات صحية أكثر تعقيدًا.
وبحسب طبيبة الأسرة تاتيانا زاخاروفا، في تصريحاتها لموقع MedikForum، فإن الفم يُعد بيئة خصبة لنمو البكتيريا التي قد تسبب التهابات تمتد إلى مفصل الفك، محدثة أعراضًا قد تُنذر بالخطر في حال تم تجاهلها.
أبرز الأعراض التحذيرية لالتهاب مفصل الفك
- صدور أصوات صرير أو نقر أو طحن عند تحريك الفك
- صعوبة أو ألم أثناء المضغ
- آلام في الوجه، أو حول الأذن والرقبة
- صداع متكرر
- التهاب في منطقة مفصل الفك
- تصلب في الفك خاصة عند الاستيقاظ
- حساسية أو ألم في المفصل قد يكون خفيفًا أو حادًا
- صعوبة في فتح الفم بالكامل أو ما يُعرف بـ”قفل الفك”
- ألم في الأسنان غير مبرر
وتؤكد زاخاروفا أن الكشف المبكر عن هذه الأعراض وزيارة طبيب الأسنان في الوقت المناسب، يعزز من فرص الوقاية من المضاعفات مثل تلف المفصل والغضاريف.
خطوات وقائية لتقليل خطر التهاب مفصل الفك
لحسن الحظ، يمكن تقليل فرص الإصابة بهذا النوع من الالتهاب من خلال تحسين النظام الغذائي والعناية بصحة الفم. وقد أوصت زاخاروفا باتباع الإرشادات التالية:
- تنويع النظام الغذائي: بتناول الأطعمة الغنية بالألياف كالبقوليات والفواكه لتحسين توازن الميكروبيوم الفموي.
- الإكثار من الأطعمة المخمرة: مثل الزبادي، الكفير، والمخللات الطبيعية لتعزيز البكتيريا النافعة.
- تناول أطعمة غنية بالبريبايوتيك: مثل الموز، الشوفان، الخرشوف والتفاح، والتي تحفز نمو البكتيريا المفيدة.
- الحد من السكر: لأن السكريات تغذي البكتيريا الضارة المسببة للتسوس والالتهابات.
- تجنب المشروبات الغازية والمحليات الصناعية: التي قد تؤثر سلبًا على مينا الأسنان والبيئة البكتيرية في الفم.
- اختيار معجون أسنان يدعم صحة الميكروبيوم.
- الالتزام بتنظيف الأسنان مرتين يوميًا باستخدام فرشاة كهربائية وخيط الأسنان.
- استخدام غسول فموي بانتظام، مع مراعاة عدم استخدامه مباشرة بعد التفريش حتى لا يُفقد الفلورايد تأثيره.
اتباع هذه التوصيات لا يحسّن فقط صحة الفم، بل يساهم أيضًا في الوقاية من مشكلات مفصل الفك ويعزز الصحة العامة للجسم.