أظهرت دراسة جديدة أن الناجين من فيروس كورونا يواجهون خطرًا متزايدًا للإصابة بمتلازمة التعب المزمن، وهي حالة تسبب إرهاقًا شديدًا لا يخفف بالراحة. وبينما أصبح تأثير عدوى فيروس كورونا في الوقت الحالي أقل حدة، لا يزال التأثير طويل الأمد للسلالات السابقة أكثر فتكًا مستمرًا في شكل ما يعرف بـ “كوفيد طويل الأمد”.
تفاصيل الدراسة
أجراها باحثون من جامعة يوتا هيلث الأمريكية، وتُظهر نتائجها أن 4.5% من المصابين بكوفيد-19 أصيبوا بمتلازمة التعب المزمن، مقارنة بـ 0.6% فقط من غير المصابين بالفيروس. وأوضح التقرير أن الشعور بالتعب والإرهاق بعد بذل الجهد كان من أبرز الأعراض التي تم ملاحظتها بين المشاركين، إلى جانب مشكلات في الإدراك والنوم.
ما هي متلازمة التعب المزمن؟
تتسبب هذه المتلازمة في إرهاق شديد لا يُحسن بالراحة، ويمكن أن تؤثر على القدرة على ممارسة الأنشطة اليومية. كما تترافق مع صعوبة في النوم، الدوار، وآلام في الجسم. على الرغم من عدم وجود اختبار معتمد للتشخيص، إلا أن الأعراض قد تتفاقم نتيجة لأدنى نشاط عقلي أو بدني.
كوفيد طويل الأمد
تعتبر متلازمة التعب المزمن من الأعراض الشائعة لكوفيد طويل الأمد، حيث يعاني المرضى من أعراض مستمرة أو متقطعة لأسابيع أو حتى أشهر بعد التعافي من الإصابة بالفيروس. قد تشمل الأعراض الأخرى ضباب الدماغ، مشاكل في الذاكرة، الدوار، والألم في الصدر، بالإضافة إلى مشاكل في الجهاز التنفسي والهضمي.
التفسير العلمي لكوفيد طويل الأمد
يشير الباحثون إلى أن كوفيد-19 قد يؤدي إلى تفاعل غير طبيعي للجهاز المناعي، مما يسبب إضرارًا في الخلايا المناعية أو تفاعلًا ذاتيًا، حيث يهاجم الجهاز المناعي خلايا الجسم الطبيعية. كما يفترض بعض العلماء أن الفيروس قد يبقى في الأمعاء ويؤثر على وظائف الجسم بشكل تدريجي.
نصائح لتقليل تأثير التعب المزمن
- أولوية النوم: من خلال تنظيم جدول نوم ثابت وروتين مريح قبل النوم.
- نظام غذائي متوازن: يشمل الأطعمة الكاملة مثل البروتينات، الدهون الصحية، والخضروات.
- تمارين خفيفة: مثل اليوجا والمشي لتعزيز مستويات الطاقة.
- إدارة التوتر: بممارسة التأمل واليقظة لتقليل التوتر.
- الترطيب الجيد: شرب كميات كافية من الماء لدعم مستويات الطاقة.
الخلاصة
من خلال هذه الدراسات، أصبح من الواضح أن تأثير فيروس كورونا يمتد إلى ما بعد فترة العدوى المباشرة، مما يساهم في ظهور حالات مثل متلازمة التعب المزمن وكوفيد طويل الأمد.