أكدت الدكتورة إيمان أبو قورة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن هناك ضوابط شرعية تحكم العلاقات الأسرية، ومنها الأحكام المتعلقة بالتحريم بسبب المصاهرة، والتي تهدف إلى حماية الأسرة والحفاظ على تماسكها.
وأوضحت، خلال لقائها مع الإعلامية سالي سالم في برنامج “حواء”، المذاع على قناة الناس، أن المحارم بسبب المصاهرة يشملون كل من يرتبطون بالزواج، مثل والدي الزوج والزوجة، وكذلك الأبناء من كلا الزوجين، سواء كانوا من نفس الزواج أو من زواج سابق.
هل يجوز الزواج من زوجة الابن بعد طلاقها؟
وأضافت أن هذا التحريم شرعي ودائم، أي أنه لا يتغير حتى بعد الطلاق، مما يعني أنه لا يجوز لوالد الزوج أو والد الزوجة الزواج من زوجة الابن أو زوج الابنة حتى بعد انتهاء العلاقة الزوجية. وأكدت أن هذا الحكم ينطبق أيضًا على أبناء الزوج من زيجات أخرى، حيث يستمر التحريم بشكل أبدي ولا ينتهي بمجرد وقوع الطلاق.
وأشارت إلى أن سبب هذا التحريم يعود إلى طبيعة العلاقة التي تنشأ من خلال المصاهرة، حيث تسهم هذه الضوابط في تنظيم العلاقات العائلية وفقًا للقيم الإسلامية، مما يساعد في تحقيق التوازن والاستقرار داخل الأسرة.
المعاملة الحسنة بين أفراد العائلة
كما شددت الدكتورة إيمان أبو قورة على أهمية استمرار المعاملة الحسنة بين أفراد العائلة رغم التحريم، مؤكدة أن احترام الزوجة لوالد زوجها وأبناءه – في حال عدم العيش معهم – يجب أن يستمر بروح البر والصلة. وأوضحت أن التزام الزوجين بمبدأ الإحسان في التعامل مع أسرة كل منهما يعزز الروابط الأسرية ويعكس القيم الإسلامية السامية.
واختتمت حديثها بالتأكيد على أن هذه الأحكام الشرعية تهدف إلى الحفاظ على استقرار الأسرة وضمان الاحترام المتبادل بين جميع أفرادها.