أكدت دار الإفتاء المصرية أنه يجوز للجمعيات الخيرية قبول وكالة الأشخاص في استلام زكاة الفطر، والتصرف فيها بما يعود بالنفع الأكبر على الفقراء والمحتاجين، سواء بتغيير توقيت صرفها، أو طريقة إيصالها، أو حتى تغيير ماهيتها، وذلك ما لم يحدد المزكِّي شرطًا معينًا. أما إذا اشترط المتبرع تسليم الزكاة بعينها قبل يوم العيد، فيجب الالتزام بذلك وصرفها قبل انتهاء يوم العيد وفقًا لشرطه.
كيفية التصرف في زكاة الفطر من قِبل الجمعيات
وأوضحت دار الإفتاء أنه يمكن إبلاغ المزكي بشكل عام بأن الزكاة ستُصرف وفق الضوابط الشرعية، فإن رضي بذلك دون تفاصيل فالأمر جائز، وإلا وجب على الجمعية الالتزام بشروطه في الصرف.
موعد إخراج زكاة الفطر
يجب إخراج زكاة الفطر قبل نهاية يوم العيد وفقًا لرأي جمهور العلماء، ومنهم الحسن بن زياد من الحنفية.
أما جمهور الحنفية فيرون أن وقت أدائها يمتد طوال العمر، مع استحباب إخراجها قبل صلاة العيد.
حكم زكاة الفطر إذا تأخر إخراجها
وأشارت دار الإفتاء إلى أن الزكاة لا تسقط بخروج وقتها، لأنها من حقوق الله تعالى، ويمكن التكفير عن التأخير بالتوبة والاستغفار. ومع ذلك، فإن إيصالها لمستحقيها يعتبر من حقوق العباد، ولا تبرأ ذمة المزكِّي إلا بأدائها إليهم، لأنها مبنية على المشاحَّة وليس المسامحة.
هل تُعتبر الزكاة مُؤداة عند تسليمها للجمعيات قبل العيد؟
وأكدت دار الإفتاء أنه إذا دفع الشخص زكاة الفطر إلى جمعية خيرية قبل العيد، فقد أدى ما عليه شرعًا، بشرط أن تعمل الجمعية على إيصالها إلى مستحقيها قبل غروب شمس يوم العيد، تحقيقًا للمقصود الشرعي، وهو إغناء الفقراء في يوم العيد، استنادًا إلى قول النبي ﷺ: «أَغْنُوهُمْ فِي هَذَا الْيَوْمِ» (رواه الدارقطني والبيهقي).