أصدر وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، تعليمات بخفض عدد كبار الضباط في الجيش الأمريكي بنسبة 20%، وذلك في إطار إعادة هيكلة تقودها إدارة الرئيس دونالد ترمب لمواءمة المؤسسة العسكرية مع أولوياتها الجديدة.

وشملت التعليمات التي وردت في مذكرة رسمية صادرة يوم الإثنين، تقليص عدد الجنرالات والأدميرالات من رتبة “أربع نجوم” – وهي الأعلى في الجيش الأمريكي – بنسبة 20%، إلى جانب خفض عدد كبار الضباط من الرتب الأدنى (نجمة واحدة فأعلى) بنسب تتراوح بين 10% في فروع القوات المسلحة المختلفة، و20% في الحرس الوطني.

وحتى مارس الماضي، بلغ عدد ضباط “النجوم الأربع” 38 ضابطاً، في حين بلغ العدد الإجمالي للجنرالات والأدميرالات في الخدمة الفعلية 817 ضابطاً.

وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة من الإجراءات التي تنفذها إدارة ترمب منذ عودته إلى البيت الأبيض في 20 يناير الماضي، حيث أقدمت خلال أول 100 يوم من ولايته على تسريح عدد من كبار الضباط، إلى جانب إعلان نيتها تقليص آلاف الوظائف المدنية في وزارة الدفاع.

وأكد هيغسيث في مذكرته أن هذه التخفيضات تستهدف تعزيز الكفاءة القتالية والاستعداد لمواجهة التحديات المقبلة، مضيفًا: “من خلال هذه الإجراءات سنظل القوة العسكرية الأقوى في العالم، وسنحقق السلام عبر القوة، مع مزيد من الفعالية والابتكار”.

وتزامنت القرارات الأخيرة مع موجة من الإقالات داخل البنتاغون، شملت في فبراير الماضي رئيس أركان الجيش، الجنرال سي كيو براون، الذي أقيل بشكل مفاجئ ودون توضيح رسمي. كما تم إعفاء الأدميرال ليزا فرانشيتي، قائدة سلاح البحرية وأول امرأة تقود أحد فروع الجيش الأمريكي، بالإضافة إلى نائب رئيس أركان القوات الجوية وعدد من كبار المستشارين القانونيين.

وفيما برر وزير الدفاع الإقالات برغبة ترمب في “اختيار من يثق بهم في المناصب الحساسة”، أعرب عدد من أعضاء الكونغرس الديمقراطيين عن مخاوفهم من احتمال تسييس المؤسسة العسكرية.