وصل وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو، صباح اليوم الجمعة، إلى دمشق، ومن المقرر أن تتبعه نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، كما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، في أوّل زيارة مماثلة على هذا المستوى من دول غربية إلى سوريا منذ سقوط حكم بشار الأسد.

ومن المقرر أن يلتقي جان-نويل بارو ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك معاً قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، وفق المصدر نفسه.

وكتب الوزير الفرنسي في منشور على “إكس” “معاً، فرنسا وألمانيا، نقف إلى جانب السوريين، في كلّ أطيافهم”، وأضاف أن البلدين يريدان “تعزيز انتقال سلمي وفعال لخدمة السوريين ومن أجل استقرار المنطقة”.

“دولة قادرة على القيام بوظائفها”

وأكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنها تسعى لمساعدة سوريا على أن تصبح “دولة قادرة على القيام بوظائفها وتسيطر بالكامل على أراضيها”، وذلك في بيان صدر قبيل زيارتها إلى دمشق.

وقالت إنه على رغم “الشكوك” حيال “هيئة تحرير الشام” التي تقود تحالفاً من فصائل معارضة أطاحت الرئيس بشار الأسد “علينا ألا نضيّع فرصة دعم الشعب السوري في هذا المنعطف المهم”.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

زيارة ليوم واحد

وقالت وزارة الخارجية الألمانية إن الوزيرة بيربوك ستتوجه إلى سوريا في زيارة تستغرق يوماً واحداً مع نظيرها الفرنسي بالنيابة عن الاتحاد الأوروبي، وستلتقي قائد الإدارة السورية الجديدة.

ونقل بيان صادر عن الوزارة قبل مغادرة بيربوك إلى دمشق عن الوزيرة قولها “رحلتي اليوم، مع نظيري الفرنسي وبالنيابة عن الاتحاد الأوروبي، هي إشارة واضحة إلى السوريين مفادها بأن البداية السياسية الجديدة ممكنة بين أوروبا وسوريا وبين ألمانيا وسوريا”.

أضافت أنها تتوجه إلى سوريا “بيد ممدودة” بعد أن سيطرت المعارضة على دمشق في الثامن من ديسمبر (كانون الأول)، ما أجبر الرئيس السوري السابق بشار الأسد على الفرار بعد أكثر من 13 عاماً من الحرب الأهلية وأنهى حكم عائلته المستمر منذ عقود.

وتابعت “لدينا الآن هدف نضعه بالاعتبار عينه ويتوق إليه ملايين السوريين أيضاً، وهو أن تتمكن سوريا، مرة أخرى، من أن تصبح عضواً يحظى بالاحترام في المجتمع الدولي”.

حركة ديبلوماسية

وشهدت سوريا، في الفترة الأخيرة، حركة دبلوماسية نشطة حيث استقبلت العديد من الوفود الدبلوماسية العربية والدولية منذ سقوط الأسد، لتخرج من عزلة فرضت عليها منذ قمع الأسد التظاهرات الشعبية التي خرجت في العام 2011.

وكانت فرنسا أرسلت في 17 ديسمبر مبعوثين لدى السلطات الجديدة ورفعت علمها فوق سفارتها المغلقة منذ العام 2012 في دمشق.

وأرسلت ألمانيا التي أغلقت كذلك سفارتها منذ العام 2012، مبعوثين في اليوم نفسه بهدف إقامة اتصالات مع السلطات الانتقالية التي تراقب خطواتها الأولى في الحكم بحذر.

نقلاً عن : اندبندنت عربية