أكد وزير الثقافة والإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة خالد علي الإعيسر، ان التعديلات على الوثيقة الدستورية لسنة ٢٠٢٥م التي تمت اجازتها مؤخرا، ستفتح آفاق المستقبل اعلاءا للمهنية لمرحلة ما بعد الحرب على أسس قانونية تفتح الباب أمام عودة السودان للمجتمع الأفريقي.

 الوثيقة الدستورية 

وقال  وزير الثقافة والإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة خالد علي الإعيسر،  خلال حديثه في بث لتلفزيون السودان مع وزير العدل حول التعديلات على الوثيقة الدستورية، إن التعديلات ستقود لتشكيل حكومة جديدة في سبيل بناء الدولة الحديثة.

وشدد الناطق الرسمي باسم الحكومة بأن وزارة الثقافة والاعلام تعمل على تحصين الدولة التي حاولت جهات عديدة التشويش عليها بالحديث عن بنود لم تكن موجودة في الوثيقة الدستورية.

وأكد الإعيسر أن السودان مستهدف من قوى سياسية ودولية تريد التشويش على الشعب السوداني وتحاربه.

وأشار الوزير إلى أن السودان يتعرض إلى حرب اقتصادية وثقافة وعسكرية واعلامية ومجتمعية تتطلب تكاتف جميع أبنائه،

وهنأ الإعيسر الشعب السوداني كافة بانتصارات القوات المسلحة والقوات المساندة لها في كافة المحاور.

في خطوة وصفها الكثيرون بداخل الأوساط السودانية، على أنها محفوفة بالمخاطر، أعلنت قوات الدعم السريع ، توقيع ميثاق أمس مع جماعات سياسية ومسلحة متحالفة معها لإنشاء ما أسمته بـ “حكومة سلام ووحدة”، فيما اعتبرت تلك الخطوة بمثابة تمهيد لتدشين حكومة موازية، قد تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه خلال الفترة المقبلة”.

وتم التوقيع على الميثاق بين الجماعات المسلحة السودانية في حفل مغلق بالعاصمة الكينية نيروبي، فيما أثارت استضافة كينيا لذلك الحدث، إدانة من السودان وانتقادات محلية للرئيس الكيني، وليام روتو، بسبب جر البلاد إلى صراع دبلوماسي.

 

وكان من ضمن الموقعين على الميثاق، عبد العزيز الحلو، رئيس “الحركة الشعبية- شمال” التي تسيطر على مساحات شاسعة من الأراضي في ولاية جنوب كردفان والذي يطالب منذ وقت طويل بأن يتبنى السودان “النهج العلماني” “.

 

وبحسب نص الميثاق، اتفق الموقعون على أن السودان يجب أن يكون “دولة علمانية ديمقراطية غير مركزية، ذات جيش وطني واحد”، لكنه في الوقت ذاته احتفظ بحق الجماعات المسلحة في الاستمرار بالوجود.

 

وحدد الميثاق مهام الحكومة، تتمثل في “توحيد البلاد وإنهاء الحرب”، وهي المهام التي لم تتمكن الحكومة المتحالفة مع الجيش والتي تعمل انطلاقًا من مدينة بورتسودان من تحقيقها، حسب الميثاق.

بينما وفي المقابل، احتدمت حدة الاشتباكات بين كلا الطرفين، بعدما أعلن الجيش السوداني، اليوم السيطرة على مدينة القطينة شمالي ولاية النيل الأبيض، كما وسع تقدمه في العاصمة الخرطوم.

 

وأكد مصدر مطلع في الجيش أن قوة قادمة من ناحية الشرق دخلت إلى قلب المدينة صباح اليوم، في حين تحاصر القوات القادمة من ناحية الجنوب جيوبا لقوات الدعم السريع.

 

وتبعد القطينة عن حدود ولاية الخرطوم الجنوبية نحو 50 كيلومترا، وهي ذات موقع إستراتيجي على الطريق الذي يربط الخرطوم بجنوب وغرب البلاد.

نقلاً عن : الوفد