هنأ أحمد كجوك، وزير المالية، دولة جنوب إفريقيا على توليها رئاسة مجموعة العشرين لعام 2025، مشددًا على أهمية تكاتف الجهود العالمية لمواجهة التحديات الاقتصادية الدولية، وأبرزها تزايد المديونيات وارتفاع أسعار الفائدة وتكاليف التمويل.

التعاون الدولي لمجابهة المديونيات

جاء ذلك خلال لقائه مع وزير المالية الجنوب إفريقي إينوك جودونجوانا، على هامش اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي “دافوس 2025”. وأكد كجوك أن مصر تلعب دورًا محوريًا في تمثيل رؤية الأسواق الناشئة والدول النامية على المنصات الدولية المختلفة.

وأشار الوزير إلى تطلع مصر لتعزيز القدرات التمويلية للاقتصادات النامية والناشئة، بما يسهم في تحفيز الاستثمارات، خاصة الاستثمارات “الخضراء”. ولفت إلى أن النظام الاقتصادي والمالي العالمي ما زال بعيدًا عن تلبية تطلعات الدول الناشئة لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة.

ارتفاع تكاليف التمويل

وأوضح كجوك أن ارتفاع تكاليف التمويل يمثل عائقًا كبيرًا أمام الاقتصادات الناشئة، مؤكدًا ضرورة زيادة دور بنوك التنمية متعددة الأطراف في دعم هذه الدول. وأشار إلى أن تكاليف خدمة الديون المرتفعة تؤثر بشكل سلبي على جهود التنمية، مما يتطلب تحسين آليات التعامل مع هذه التحديات.

وأكد الوزير أن تقييمات وكالات التصنيف الائتماني يجب أن تراعي جهود الحكومات الأفريقية في تحسين الأوضاع الاقتصادية. وأضاف أن الدول الأفريقية بحاجة إلى تعزيز الإيرادات المحلية وتوسيع القاعدة الضريبية، مشيرًا إلى أن تحسين الإدارة والسياسات الضريبية يخلق مساحة مالية أكبر تمكّن الحكومات من الاستثمار في تنمية رأس المال البشري.

وأشار كجوك إلى أن مجموعة العشرين أسهمت في خلق زخم إيجابي بشأن قضايا تحمل الديون، مؤكدًا أهمية استمرار هذا النهج لدعم الاقتصادات الناشئة.