قال الدكتور ثروت الخرباوي، المفكر والخبير في شئون الجماعات الإسلامية، إن ابن يوسف ندا استولي على أموال جماعة الإخوان الإرهابية قبل وفاة والده ونقل الكثير من أسهم شركات الجماعة إليه عن طريق توكيل حصل عليه من والده.

وأضاف الدكتور ثروت الخرباوي،  في مداخلة هاتفية لبرنامج “خط أحمر” الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، صحيح أن الإخوان يدّعون تطبيق المقاصد العليا للدين، ولكن الحقيقة تختلف كما أن ظهور العديد من النعي ليوسف ندا كان له بعد اقتصادي، حيث كان كل طرف يسعى للحصول على الأرقام السرية للأموال المخزنة في الشركات والبنوك.

تابع المفكر والخبير في شئون الجماعات الإسلامية، الصراع الدائر داخل جماعة الإخوان اتضح أنه ليس له علاقة بالأفكار أو الدين، ولا يرتبط بتطبيق الإسلام في الواقع، لأنهم لا يطبقون الإسلام على أنفسهم.

استطرد: هناك صراع يدور حول الإرث الذي تركه الإخواني يوسف ندا، والذي كان يقدر بمليارات الدولارات، يصعب حصرها بسبب توزيعها على شركات متعددة في قارات مختلفة، من أمريكا الجنوبية إلى أوروبا، وإنجلترا وأفريقيا، لافتا إلى أن هذه الثروات الكبيرة دخلت في شركات ضخمة، مشيرا إلى أن الصراع الآن يدور حول المال، بينما ضحايا هذا الصراع هم الشباب الذين تم إيهامهم بأن الجماعة تسعى لتطبيق الإسلام.
 

ويوسف ندا رجل أعمال مصري يحمل الجنسية الإيطالية، ومقيم في كامبيونا الإيطالية الواقعة في سويسرا. وهو المفوض السابق للعلاقات الدولية في جماعة الإخوان المسلمين.

وفاة يوسف ندا

وتوفي الأحد الماضي رجل الأعمال يوسف ندا، المعروف بتمويله للجماعات الإرهابية، حيث سبق إدانته بتمويل عمليات إرهابية لصالح جماعة الإخوان الإرهابية وأدرج في قوائم الإرهاب.

ورحل يوسف ندا عن عمر ناهز 94 عامًا، وكان شغل منصب رئيس مجلس إدارة “بنك التقوى” ومفوض العلاقات السياسية الدولية في جماعة الإخوان الإرهابية.

وُلد يوسف ندا في مدينة الإسكندرية في مصر عام 1931. وانضم لجماعة الإخوان عام 1947، وتخرج في  كلية الزراعة “جامعة الإسكندرية” في بداية الخمسينيات.

اعتقل يوسف ندا مع الكثير من عناصر وقادة الجماعة بعد اتهامهم بمحاولة اغتيال الرئيس الراحل جمال عبدالناصر في ميدان المنشية بالإسكندرية في أكتوبر عام 1954.

وواجه اتهامات عدة، أبرزها تمويل عمليات إرهابية لجماعة الإخوان، وأُدرج اسمه عام 2024 ضمن قوائم الإرهاب المصرية بناءً على طلب النيابة العامة، حيث أُدين في القضية رقم 1983 لسنة 2021 حصر أمن الدولة العليا.

وفر يوسف ندا هاربًا من ليبيا إلى اليونان ثم سويسرا بعد ثورة سبتمبر 1969، وأسس شركات اقتصادية لخدمة الجماعة الإرهابية وظل شخصية محورية في تمويل أنشطتها، ما أثار جدلاً واسعاً حول دوره السياسي والاقتصادي.

يذكر أن محكمة جنايات القاهرة قررت منذ أيام  إدراج 76 شخصًا على رأسهم القيادي الإخواني الدولي يوسف ندا، على قائمة الإرهابيين لمدة 5 سنوات تبدأ من 9 ديسمبر 2024.

نقلاً عن : الوفد