أعلن متحدث باسم “حزب المساواة وديمقراطية الشعوب” التركي المناصر لقضايا الأكراد أن اثنين من نوابه التقيا اليوم الأربعاء للمرة الثانية خلال شهر، مؤسس “حزب العمال الكردستاني” المسجون مدى الحياة عبدالله أوجلان.

4 ساعات

واستمر اللقاء مع زعيم “حزب العمال الكردستاني” أربع ساعات في سجن جزيرة إيمرالي الواقعة قبالة سواحل إسطنبول حيث يحتجز منفرداً في زنزانة منذ 25 عاماً.

وقال “حزب المساواة وديمقراطية الشعوب” إن “بياناً مكتوباً” حول تفاصيل الاجتماع سيصدر غداً الخميس.

وعقب اجتماع مع النواب المؤيدين للأكراد في نهاية ديسمبر (كانون الأول) عام 2024، كان الأول منذ 10 سنوات، قال الزعيم الكردي البالغ من العمر 75 سنة إن التقارب بين الأتراك والأكراد هو “مسؤولية تاريخية”، وأضاف أنه “عازم” على المشاركة في عملية المصالحة التي بدأتها أنقرة.

“التقدم الكبير”

ورحّب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في منتصف يناير (كانون الثاني) الجاري بـ”التقدم الكبير” المحرز في الحوار مع “حزب العمال الكردستاني” الذي يخوض تمرداً منذ أكثر من أربعة عقود ضد الدولة التركية.

و”حزب العمال الكردستاني” هو مجموعة مسلحة تصنفها تركيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي “منظمة إرهابية”.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

“نافذة على فرصة تاريخية”

وبات عقد لقاء مع الزعيم الكردي ممكناً بعدما دعاه دولت بهجلي، زعيم “حزب الحركة القومية” التركية اليميني المتطرف والمعادي لـ “حزب العمال” والمنضوي في الائتلاف الحاكم، للحضور إلى البرلمان لإعلان حل الحزب، مقابل إطلاق سراحه.

ولاحقاً رحّب أردوغان بما وصفه بأنه “نافذة على فرصة تاريخية”.

وأسس أوجلان “حزب العمال الكردستاني” الذي قاد تمرداً أودى بعشرات آلاف الأشخاص في ظل سعيه إلى نيل الاستقلال.

عملية السلام

ودخل سنوات حتى عام 2015 في محادثات مع السلطات، عندما دعا أردوغان وكان آنذاك رئيساً للوزراء، إلى ايجاد حل لما يُطلق عليه غالباً “المشكلة الكردية” في تركيا.

وانهارت عملية السلام والهدنة عام 2015، مما أدى إلى تجدد العنف، خصوصاً في جنوب شرقي البلاد ذي الغالبية الكردية.

نقلاً عن : اندبندنت عربية