أضاف وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي والذي يشرف على قطاع الطاقة في أبوظبي منصباً رفيعاً جديداً إلى قائمة مناصبه الطويلة، بتوليه قيادة وحدة الاستثمارات الدولية التابعة لشركة النفط الحكومية، وسط موجة من الصفقات التي تستهدف التوسع العالمي في قطاعي الغاز والكيماويات.
فبصفته الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك”، كان سلطان الجابر يشرف فعلياً على القرارات الكبرى في وحدة الاستثمار “إكس آر جي” (XRG) التي لم يمضِ على إنشائها سوى عام واحد، وقد أصبح رسمياً هذا الشهر الرئيس التنفيذي للشركة، بحسب منشورات الشركة على وسائل التواصل الاجتماعي.
تغيير قيادي داخل “أدنوك”
يتزامن هذا التحرك مع تقاعد خالد سالمين، الرئيس التنفيذي لدائرة التكرير والتصنيع والتسويق والتجارة في “أدنوك”، والذي كان أيضاً يشغل منصب المدير التنفيذي للعمليات في “إكس آر جي”.
اقرأ أيضاً: الإمارات تعين مجلس إدارة “XRG” للاستثمار في الغاز الطبيعي والكيماويات
أسست “أدنوك” وحدة “إكس آر جي” لتطوير أعمالها الدولية في مجال الغاز الطبيعي والكيماويات، وهما من القطاعات في صناعة الهيدروكربونات التي ترى الشركة أن الطلب عليهما ينمو بوتيرة أسرع خلال العقود المقبلة. وقد أدّى إبقاء منصب الرئيس التنفيذي شاغراً إلى توقّع عديد من المراقبين في قطاع الطاقة في أبوظبي أن “أدنوك” كانت تسعى لتعيين مرشح خارجي أو دولي لقيادة “إكس آر جي”.
تستثمر الإمارات مليارات الدولارات لتوسيع إمدادات الطاقة، وبناء صناعات جديدة مثل التكنولوجيا والنقل، وتطوير قاعدة صناعية لدعم النمو الاقتصادي. وترتبط أكبر الشركات في البلاد بالحكومة، وغالباً ما تتقاطع ملكياتها، وقد استخدمت الإدراجات المحلية في سوق الأسهم وإصدارات الديون لجمع رؤوس الأموال وجذب الاستثمارات الدولية إلى الدولة.
ما هي مناصب سلطان الجابر الأخرى؟
وبالإضافة إلى ترؤسه “أدنوك”، عملاقة النفط التي تبلغ طاقتها الإنتاجية نحو 5 ملايين برميل يومياً، يشغل الجابر منصب وزير اتحادي في الإمارات، ويتولى حقيبتي الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة. وتشمل مناصبه الأخرى رئاسة مجلس إدارة شركة “مصدر” المنتجة للطاقة المتجددة، إلى جانب توليه رئاسة مفاوضات المناخ التابعة للأمم المتحدة التي استضافتها الإمارات قبل عامين، ما أثار جدلاً واسعاً. وكان الجابر يشغل بالفعل منصب رئيس مجلس الإدارة التنفيذي في “إكس آر جي”.
في يناير، سيغادر خالد سالمين منصبه في “أدنوك”، وهو المنصب الذي يشمل أيضاً الإشراف على أنشطة التكرير والتجارة. كما شغل سالمين منصب المدير التنفيذي للعمليات في “إكس آر جي”، وقاد أكبر عملية استحواذ طموحة للشركة حتى الآن وهي عرض بقيمة 13 مليار دولار لشراء شركة “كوفيسترو” (Covestro AG) الألمانية لصناعة الكيماويات، والتي لا تزال قيد الموافقة النهائية من السلطات الأوروبية.
3 نشاطات لشركة “إكس آر جي”.. تعرف إليها
قالت متحدث باسم الشركة إن ناصر المهيري، نائب الرئيس التنفيذي لإدارة أنشطة التكرير والبتروكيماويات في “أدنوك”، سيتولى منصب الرئيس التنفيذي لقطاع التكرير والبتروكيماويات بصفة قائم بالأعمال خلفاً لسالمين.
سحبت “إكس آر جي” عرضاً بقيمة 19 مليار دولار للاستحواذ على شركة “سانتوس” (Santos Ltd) الأسترالية في سبتمبر، مما أدى إلى وقف واحدة من أكبر عمليات الاستحواذ الدولية في المنطقة.
وتضم الشركة رؤساء لخطوط أعمالها الثلاثة وهي الغاز، والكيماويات، وحلول الطاقة.
المصدر : الشرق بلومبرج