“سوق الفضاء” يثير خلافات بين واشنطن والاتحاد الأوروبي

“سوق الفضاء” يثير خلافات بين واشنطن والاتحاد الأوروبي

انتقدت الولايات المتحدة، قانون الفضاء الذي يخطط الاتحاد الأوروبي لطرحه، معتبرة أنه سيُحمّل شركات الفضاء الأميركية “أعباءً تنظيمية غير مقبولة”، حسبما أوردت مجلة “بوليتيكو”.

وأعربت الخارجية الأميركية، الثلاثاء، عن “قلقها العميق” إزاء قانون الفضاء المُقترح من قِبل الاتحاد الأوروبي.

وتتهم الولايات المتحدة الاتحاد الأوروبي بمُلاحقة شركات الفضاء الأميركية الناجحة من خلال هذا التشريع، قائلةً إن قواعده “تبدو مُستهدفة تحديداً للشركات الأميركية فقط؛ بسبب حجمها ومكانتها البارزة وسجلها الحافل بالابتكار”، مشددة على أن “هذه اللوائح غير العادلة وغير المُبررة، غير مقبولة للولايات المتحدة ويجب إزالتها”.

واقترح الاتحاد الأوروبي القانون في يونيو الماضي، في محاولةٍ لتعزيز الرقابة التنظيمية على مُشغّلي الأقمار الصناعية، بما في ذلك إلزامهم بالتعامل مع الحطام الفضائي والتلوث، أو مواجهة غراماتٍ كبيرة.

وتتجه شركات مثل “ستارلينك” المملوكة للملياردير الأميركي إيلون ماسك، بشكل متزايد نحو المدار الأرضي المنخفض، الذي يدور فيه الآن أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي، حيث يمكن من خلاله إنشاء اتصالات أقوى، ولكن الأمر يتطلب المزيد من الأقمار الصناعية لضمان التغطية الكاملة.

اتفاقية التجارة الأوروبية الأميركية

واعتبرت الولايات المتحدة، أن التشريع “لا يأخذ في الاعتبار أن العمليات الفضائية لا تزال حديثة العهد نسبياً، وبالتالي، فهي غير ناضجة بعد لإخضاعها لتنظيم صارم”، بل جادلت بأن ذلك يتعارض مع روح اتفاقية التجارة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة المبرمة في أغسطس الماضي.

ويتطرق مقترح القانون للأمن السيبراني أيضاً. وجادلت الولايات المتحدة بأن القانون الأوروبي يعتمد “نهجاً غير متوازن”، قائلةً إن النهج قصير النظر قد يهدد التقدم التكنولوجي في الفضاء.

وصرح المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، توماس رينيه، في بيان، بأن القانون يخلق “سوقاً موحدة حقيقية للفضاء” ويخفف من الإجراءات البيروقراطية.

ودافع رينيه عن القانون، معتبراً أنه سيخفف العبء الإداري، من خلال تنسيق المتطلبات عبر الاتحاد، وسيجعل شركات الفضاء “أكثر موثوقية”.

المصدر : الشرق