شاركت إدارة أوقاف سيوة في الندوة التثقيفية التي نظمتها مكتبة مصر العامة بسيوة بعنوان: «مصر بلد الأمن والأمان والسلام»، برعاية الدكتور أُسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وإشراف الشيخ جمعة محمد بحيري إمام وخطيب المسجد الكبير بمدينة سيوة، ومحمد عمران جيري مدير مكتبة مصر العامة بسيوة، وذلك ضمن فعاليات مبادرة «صحح مفاهيمك» التي تُنفذها وزارة الأوقاف بالتعاون مع صندوق مكتبات مصر العامة.
جاءت الندوة في إطار الدور التنويري المشترك بين وزارة الأوقاف المصرية وصندوق مكتبات مصر العامة، لنشر الفكر الوسطي المستنير، وتعزيز الانتماء الوطني، وترسيخ قيم المواطنة والسلام، في ضوء النهضة التنموية التي تشهدها الدولة المصرية في مختلف المجالات.
تحدث خلال الندوة فضيلة الشيخ جمعة محمد بحيري عن مكانة مصر التاريخية والحضارية، مشيرًا إلى أنها كانت ولا تزال بلد الأمن والأمان، وقد ذُكرت في القرآن الكريم في أكثر من موضع، ولها دور عظيم في الدفاع عن الأمة الإسلامية عبر العصور، بدءًا من حطين وعين جالوت وحتى حرب أكتوبر المجيدة، مؤكدًا أن حب الوطن والعمل على نهضته من أسمى صور العبادة.
من جانبه، أكد السفير رضا الطايفي مدير صندوق مكتبات مصر العامة، أن مكتبات مصر العامة تُعد منارات للثقافة والمعرفة في ربوع مصر، مشيدًا بدور وِزَارة الأوقاف في دعم الوعي الديني والثقافي المستنير، موضحًا أن مكتبة سيوة تُعد مكتبة خضراء صديقة للبيئة بعمارتها المتميزة، ونموذجًا فريدًا في تقديم خدمات ثقافية ومعرفية متكاملة لأبناء سيوة وزوارها.
كما تناول السفير الطايفي في حديثه أهمية افتتاح المتحف المصري الكبير بوصفه حدثًا حضاريًّا عالميًّا يبرز مكانة مصر الثقافية، ويؤكد ريادتها التاريخية، مشددًا على أهمية نشر الوعي بأهمية القراءة والمعرفة، وربطها بجهود الدولة في التنمية وبناء الإنسان المصري.
وحضر الندوة أسامة المرسي مدير عام مكتبة مصر العامة بمطروح، وعدد من طلاب المرحلة الإعدادية، في أجواء سادها الوعي والفكر والتفاعل الإيجابي.
وفي ختام الندوة، أكد الدكتور أحمد أمان المنسق العام لمكتبات مصر العامة، أن التسلح بالعلم والمعرفة هو السبيل للارتقاء بالوطن والإنسان، وأن التعاون مع وزارة الأوقاف يأتي دعمًا لبناء الوعي المستنير وصون الهوية الوطنية، لتظل المكتبات مناراتٍ للفكر والثقافة على أرض مصر.
المصدر : كشكول
