حكايات جديدة في «ركن التواقيع» بمعرض الشارقة للكتاب

حكايات جديدة في «ركن التواقيع» بمعرض الشارقة للكتاب

تواصلت مساء الأحد فعاليات ركن التواقيع، حيث وقع 40 مؤلفاً على إصداراتهم في مختلف صنوف المعرفة والأدب والعلوم، ولعل اللافت في نشاط الركن هو ارتفاع وتيرة الحضور، حيث شهد ازدحاماً كبيراً من قبل القراء.

الكاتب الدكتور أنور سجواني وقّع على روايته الجديدة «الحب في موسم الكراهية»، الصادرة عن دار «أوستن ماكولي للنشر»، وينفتح النص الروائي على أفكار حول الإنسان في كل مكان، حيث يعالج بعض القضايا الراهنة في عالم اليوم، وتغوص في النفس البشرية لتكشف عن المشترك الإنساني، الذي يحاول هذا الإنسان أحياناً التنكر له، بل وتدميره بكراهية تنحدر به إلى هوّة لا قرار لها، وهو الذي بإمكانه أن يحول تلك الكراهية إلى حب يسمو به إلى أرقى مراتب الخلاص وذلك من خلال الحوارات والشخوص، حيث تدور القصة حول الدكتور حميد وتفاصيل حياته اليومية في منطقة المريجة بالشارقة، وتسرد سلسلة من الأحداث المشوّقة والمثيرة، التي تجعل القارئ يبتسم أحياناً وتدمع عيناه أحياناً أخرى، حتى أنه لينتابه شعور بأنه يشترك في تلك الأحداث.

الشاعر والزميل يوسف أبو لوز وقّع على كتابه «تحت شمس خفيفة… مقاربات في الشعر والحياة»، وهو كتاب يعكس تصوراته للحياة من خلال تفكير ومنظور شاعر صقلته التجارب بحيث أصبحت نصوصه تتكئ على رؤية تأملية تتسم بالعمق والنفاذ إلى جوهر الأشياء والظواهر الحياتية، ونقرأ على غلاف الكتاب: «حين تبحث عن الشاعر في (بيت شعره) فقط فإنّك لن تتعرّف إلا على جانب محدود من ذاته الرحبة، وذلك يعني أنّك لن تتمكّن من التعرّف جيّداً حتّى على شعره ذاته، الّذي هو بيت كينونته كلّها». ويوسف أبو لوز اشتغل منذ البداية على توسيع بيت كينونته، ليتيح للمتلقّي أن يطلّ عليه من شرفات أخرى تتكامل مع القصيدة وترفدها وتضيء عليها.

* أبحاث

مركز تريندز للبحوث والاستشارات، دفع بعدد من المؤلفات الجديدة ذات الطابع البحثي، حيث وقّع ذياب بن غانم المزروعي على مؤلفه «القوة الناعمة ودورها في تعزيز السياسة الخارجية الإماراتية»، والكتاب غني بالإسهام الفكري الذي يعكس مكانة الدولة التي جعلت من القوة الناعمة أسلوب حياة وأفقاً لنشر الخير والسلام وقيم التسامح في عالم اليوم، ويتناول الكتاب تلك الأفكار واستراتيجية الإمارات التي رسخت مكانتها العالمية وأصبحت من المراكز الدولية المهمة التي تمارس فعل الانفتاح على الآخر، كما وقع المركز على كتاب من تأليف جماعي «عصر اللؤلؤ: من الفقر إلى الرخاء – رحلة الإمارات العربية المتحدة من عصر ما قبل اللؤلؤ إلى عالم ما بعد النفط»، وهو الكتاب الذي بفضله فاز المركز بجائزة أفضل كتاب إماراتي، والتي منحت ضمن جوائز معرض الشارقة الدولي للكتاب، ويوثّق الكتاب المراحل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي مرّت بها المنطقة، بدءاً من اعتمادها على اللؤلؤ كمورد مالي رئيسي، وصولاً إلى اكتشاف النفط وتأسيس الدولة الحديثة.

* شعر

دائرة الثقافة شكلت حضوراً متميزاً ودفعت بعدد من المؤلفات الجديدة في مجال الشعر النبطي، حيث وقّع علي مطر المزروعي على ديوان: «هواجس»، ويحمل العديد من القصائد في أغراض متعددة بقوة الكلمة ونصوع التعبير والنفاذ إلى جوهر الأشياء بسلطان المقدرة الشعرية، ووقعت نورة الشامسي على ديوان «تعابير»، بأريج أنثوي فواح، حيث للكلمات وقعها في القلب والروح ببوح شفيف، كما وقع فارس الثابتي على ديوان «ندبة السمار»، الذي يضم نصوصاً منتخبة تعبر عن مقدرة الشاعر على تصوير الواقع والتعبير عن الطبيعة ومفردات البيئة المختلفة، أما الشاعرة ماجدة الجراح فقد وقعت على مجموعتها الشعرية «طلع نضيد»، وجمع بين القصائد العاطفية، والوجدانية، والاجتماعية، بأسلوب شاعري أصيل يُبرز جماليات الشعر النبطي الذي يُعدّ من أبرز ألوان الشعر في الخليج العربي، كما وقعت الشاعرة المايدية «ريانة العود» على ديوان «تنهيدة الوجد»، الذي يأخذ القارئ إلى عوالم الوجد والشوق ولقاء الأرواح.

* تراث

الكتابات التراثية كانت حاضرة هي الأخرى، حيث وقعت الكاتبة حمدة محمد الزرعوني على كتاب «العطور التقليدية الإماراتية.. النوع والصناعة والاستعمال- دراسة توثيقية»، حيث يشير الإصدار إلى أن للعطور تاريخاً ورائحة عطرية عابرة للحضارات البشرية، ساهمت في ضخ الكثير من المعطيات المادية والمعنوية، على حياة الإنسان ومسار الأمم والحضارات، كما أن للروائح العطرية قوة في استعادة الذكريات والأفكار والمواقف، إضافة إلى إعادة صفاء الذهن، فالمادة العطرية هي المادة التي تلازم الإنسان في حياته وحتى مماته وفي وقت فرحه وحزنه، ولها تأثير على المشاعر والأمزجة والقدرة العقلية. كما وقعت رهام أكرم قنبس على كتاب بتأليف جماعي بعنوان «من سيرة أوائل الإمارات»، شارك في كتاباته د. أكرم قنبس ولباب قنبس. ووقع يوسف العدان على مؤلفه «مضارب العطاء».

* تعليم وقانون

المؤلفات في مجال التعليم والقانون كان لها كذلك حضورها، حيث وقع عبدالله خالد السيد الهاشمي على كتاب «مراعاة المصلحة الشرعية في قانون الوقف». ووقعت د. عايدة الشامسي على مؤلفها «الوجه الآخر من التعليم… المنهج الخفي». ووقعت فدوى الزغل على كتاب «يوميات معلم التعليم الدامج في سماء التوحد». كما وقع كل من د. هدى حسن النقبي، ود. إيمان أحمد محمد علي، على كتابهما «أساسيات البحث العلمي في العلوم الاجتماعية». ووقع آريه أفني على كتاب «واخترتم الحياة». كما وقع خليفة محمد بن عبود على كتاب «دور القانون الدولي في قضايا الجيوسياسية للدول الحضارية الحديثة». ووقع حكمت الهلال على «الفراسة قيافة القدم»، ووفيق علي شعبو على كتابه «خلاصة قصة الحضارة».

* أدب

المؤلفات الأدبية كانت لها الغلبة في الركن، حيث وقع الشاعر أحمد البدوي التني على ديوان «كوش التي لا تقهر». ووقعت رهام قنبس على ديوانها «سلام الحب لا الحرب». ومنى بنجدو على مجموعتها الشعرية «تراتيل الحضور والغياب». ومحمد عبد الرحمن ملا عثمان على «قصاصات أوراقي». ومارية خالد أحمد على «حين يمشي الحلم حافياً». ونبيلة البيجاوي على رواية «الكتمان». وميس بغدادي على «قصائد ميسيان». ونادين باخص على «كرات الذكريات» وكامل أبو صقر على كتاب «الأقدار تكتب». وأماني محمد ناصر على «سيرة النص المفتوح».

* تحفيز

عدد من مؤلفات التحفيز والتنمية البشرية كانت في الركن، حيث وقعت ميرفت وديع حداد على كتابها «29 حاسة». ووقعت زينة مراد كنعان على كتاب «كن أنت القائد». كما وقع د. يونس حسن علي الحوسني على كتاب «مقهى المدربين… فن التدريب ورؤى المستقبل».

* أطفال

استقبل الركن عدداً من كتب الأطفال واليافعين، حيث وقعت عائشة الخيال على كتابها «جوهرة السلطان». وفاطمة عبد الرحمن الملا على قصتها «مغامرات قنفوذ وجمان والكائن الغريب». ووقعت إيمان جاسم المرزوقي على حكايتها «بيت العطاء». وأنور السلامي على قصته «الرحالة أحمد وجزيرة الطيور». وسيرين عثمان على قصة «الزجاج الخفي». وكان اللافت في الركن توقيع عشرة أطفال على كتاب مشترك ضم القصص الفائزة في مبادرة «براعم يكتبون».

المصدر : صحيفة الخليج