الشارقة: «الخليج»
بحضور سمو الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، مؤسسة ورئيسة «مؤسسة كلمات»، أطلقت المؤسسة مجموعة منتجات فنية حصرية بالتعاون مع الفنان الفرنسي التونسي العالمي إل سيد، مستهدفة استثمار ريعها بالكامل في دعم جهود مبادرة «تبنَّ مكتبة» التي تقودها المؤسسة لدعم المعرفة والقراءة للأطفال في تونس.
جاء ذلك خلال حفل أقيم في بيت اللّوال بالشارقة، بحضور مجلس أمناء المؤسسة و مجموعة من كبار الشخصيات والوجوه الإعلامية والفنية الداعمة للعمل الإنساني والإبداع الفني. وخلال الحفل، كشفت المؤسسة عن مجموعة من المنتجات تضم أزياء وقرطاسية واكسسوارات مستوحاة من فن «الكاليجرافيتي» الذي يشتهر به إل سيد، والذي يمزج بين الخط العربي التقليدي والفن المعاصر ليحمل رسائل الوحدة والأمل والتفاهم بين الثقافات. ويُعرف الفنان عالمياً بقدرته على تحويل الجداريات والمساحات العامة إلى لوحات فنية معبّرة وأعمال ضخمة في مدن مثل لندن وباريس ودبي.
يجسد هذا التعاون رؤية «مؤسسة كلمات» في استدامة العمل الإنساني وتوظيف الفن في خدمة القضايا النبيلة، إذ تعد مبادرة «تبنَّ مكتبة»، إحدى أبرز المبادرات الإنسانية العالمية التابعة للمؤسسة، والتي تهدف إلى توفير مكتبات متنقلة، تضم كل واحدة منها 100 كتاب باللغة العربية، للأطفال في المجتمعات المتأثرة بالنزاعات أو النزوح أو محدودية الموارد؛ فتضمن حقّهم في القراءة والوصول إلى الكتب.
تعاطف
قالت سمو الشيخة بدور القاسمي: «في كل مرة نجتمع من أجل الأطفال، نؤكد أن التعاطف لا يزال القوة القادرة على إحداث التغيير الإيجابي في العالم. تؤمن مؤسسة كلمات برسالتها في الوصول إلى الأطفال الذين قد تُغفلهم الظروف، وضمان حقهم في القراءة والتعلّم والحلم بمستقبل أفضل. ويجسّد هذا التعاون مع الفنان التونسي المبدع إل سيد قوة الشراكات الإبداعية في تحويل الرؤى إلى أثرٍ مستدام. فجماليات فنه تعبّر عن قيم الهوية واللغة والانتماء، وهي ذات القيم التي نعتز بها في مؤسسة كلمات. ومن خلال هذا التعاون، نُقدّم وعداً بأن يحمل المزيد من الأطفال الكتب بين أيديهم، ويكتشفوا من خلالها عالماً من الفرص والإلهام».
من جهته، قال إل سيد: «إن العمل مع مؤسسة كلمات يتجاوز الإبداع الفني، ويستخدم الفن كوسيلة للتأثير الإيجابي وإحداث التغيير الاجتماعي، إذ نطمح بهذا التعاون أن نجمع بين الثقافة والتعلّم والتعاطف والتراحم، ونمكّن الأطفال من رؤية العالم بعين الفضول والخيال. فتسهيل الوصول إلى المعرفة لا يكتفي بإلهام الناشئة فحسب، بل يؤسس لجيل قادر على إعادة تشكيل واقعه وبناء مستقبل أفضل لمجتمعاته».
ومنذ انطلاقها، نجحت مبادرة «تبنَّ مكتبة» في توزيع أكثر من 180 مكتبة متنقلة، استفاد منها أكثر من 100 ألف طفل في 27 دولة، بالشراكة مع مؤسسات ومنظمات دولية، ويُخصَّص كامل ريع مبيعات منتجات التعاون مع «إل سيد» لدعم مبادرة «تبنَّ مكتبة»، وتمكين الأطفال في تونس من الوصول إلى القصص وموارد المعرفة.
وتُعرض المجموعة الكاملة في جناح المؤسسة ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب، كما ستكون متاحة أيضاً عبر الموقع الإلكتروني لمؤسسة كلمات www.kalimatfoundation.ae. حيث يمكن للزوار اقتناء قطع فنية تعبّر عن القيم الإنسانية، وتسهم مباشرة في ضمان حق كل طفل في القراءة والتعلم.
المصدر : صحيفة الخليج
