دشّنت وزارتا الثقافة والتعليم اليوم أكاديمية أفاق للفنون والثقافة، بالتزامن مع الحفل الختامي لمسابقة المهارات الثقافية الذي أقيم في مقر الأكاديمية بحيّ النخيل في مدينة الرياض، بمشاركة مجموعةٍ من القيادات الثقافية والتعليمية، والذي شهد الاحتفاء بالمبدعين الثقافيين من الطلبة في النسخة الثالثة من المسابقة الوطنية التي أطلقتها الوزارتان لاكتشاف الموهوبين في مختلف مراحل التعليم العام.
ويُمثّل تدشين وزير الثقافة، ووزير التعليم لأكاديمية آفاق للفنون والثقافة، خطوة وطنيّة رائدة هي الأولى من نوعها على مستوى المملكة والمنطقة؛ حيث تعد الأكاديمية نموذجًا متكاملًا يهدف إلى رعاية طلبة التعليم العام الموهوبين في مجالات الثقافة والفنون، ويجمع بين المناهج الأكاديمية والمسارات الثقافية والفنية المتخصّصة؛ ليُمكّن الطلبة من صقل مواهبهم في الفنون البصرية، والموسيقية، والأدائية، وتمنحهم تجربة تعليميّة مبتكرة تدمج بين المعرفة والإبداع.
وانطلقت الأكاديمية بمرحلتها الأولى في مدينتي الرياض للبنين، وجدة للبنات؛ مستهدفة طلبة الصف الرابع الابتدائي، والصف الأول المتوسط، ضمن خطة توسّعٍ تدريجي لتشمل جميع مراحل التعليم العام وجميع مناطق المملكة خلال السنوات المقبلة.
كما توفر الأكاديمية بيئة تعليميّة حديثة ومتوازنة، تشمل مرافق متطورة، ومسارح، واستوديوهات متخصصة.
وشهد الحفل الختامي لمسابقة المهارات الثقافية إعلان أسماء الفائزين في مسارات المسابقة وعرض أعمالهم الفائزة، واختيار ثلاثة فائزين في كل مسار من مساراتها، وهي: المسرح، الغناء، الفن الرقمي، العزف، الحرف اليدوية، التصوير، القصة القصيرة، الأفلام ومسار المانجا، فيما اختُتم الحفل بالإعلان عن فتح باب التسجيل للنسخة الرابعة من مسابقة المهارات الثقافية.
وتعد النسخة الثالثة من المسابقة امتدادًا للنُسخ السابقة، حيث تهدف من خلالها وزارتا الثقافة والتعليم إلى اكتشاف وتطوير مهارات الطلاب والطالبات، وتوجيه شغفهم لممارسة مختلف المجالات الثقافية والفنية، والمحافظة على إرث المملكة الثقافي، ورفع مستوى الوعي به، وتحقيق الاستثمار الأمثل لطاقات الطلبة. ومرّت المسابقة بمراحل عديدة بدأت من تهيئة الميدان، ومن ثم إطلاق المسابقة، واستقبال طلبات التسجيل، مرورًا بالفرز والتحكيم الأولي، ثم حفل الإدارات التعليمية، والمقابلات الشخصية، والمعسكر التدريبي، وصولًا إلى مرحلة التحكيم النهائي، والحفل الختامي الذي احتفى بالمشاركات المتميزة.
وتأتي مسابقة المهارات الثقافية، وأكاديمية آفاق للفنون والثقافة ضمن إستراتيجية تنمية القدرات الثقافية، التي أطلقتها وزارتا الثقافة والتعليم في وقتٍ سابق؛ لتعزيز الثقافة والفنون، واكتشاف المواهب الثقافية والفنية وإدراجها في مراحل التعليم العام، مع ما يتضمنه ذلك من تطويرٍ للقدرات والمهارات الثقافية والفنية للأجيال الشابة، لربط مخرجات التعليم باحتياجات السوق الثقافي، مما يعزز الاستدامة بالقطاع الثقافي، ويسهم في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 في جوانبها الثقافية والتعليمية.
المصدر : كشكول
