سوريا تفاوض “سيمنز” و”GE” في مشروع كهرباء بـ7 مليارات دولار

سوريا تفاوض “سيمنز” و”GE” في مشروع كهرباء بـ7 مليارات دولار

تجري “سيمنز” (Siemens Energy) الألمانية وجنرال إلكتريك فيرنوفا “GE” الأميركية محادثات لتوريد توربينات توليد الكهرباء التي تعمل بالغاز إلى سوريا، ضمن مشروع ضخم لإعادة بناء قطاع الطاقة في البلاد بقيمة تُقدّر بـ7 مليارات دولار، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز” عن ثلاثة مصادر مطلعة.

قال أحد المصادر إن من المرجح أن تحصل الشركتان على عقود في المشروع، لكنه أضاف أن من المبكر تحديد موعد نهائي لإبرام الاتفاقيات.

إعادة تأهيل البنية التحتية

تُعدّ الكهرباء أحد أبرز التحديات التي تواجه سوريا، إذ قال خالد أبو دي، المدير العام لمؤسسة نقل وتوزيع الكهرباء، في تصريحات سابقة لـ”الشرق”، إن البلاد تحتاج إلى نحو 5 سنوات لاستقرار التيار الكهربائي بشكل كامل، مشيراً إلى عجز يتجاوز 80% من إجمالي الاحتياجات الحالية.

أوضح أبو دي أن كلفة إعادة تأهيل القطاع تُقدَّر بنحو 40 مليار دولار، بينها نصف مليار دولار مخصصة لتطوير شبكات النقل والتحويل. ولفت إلى أن منحة البنك الدولي، التي تمّت الموافقة عليها بقيمة 146 مليون دولار، ستُستخدم لإعادة تأهيل خطوط النقل ومحطات التحويل المتضررة.

اقرأ المزيد: سوريا تحتاج 5 سنوات لإنهاء مشكلة الكهرباء بتكلفة 40 مليار دولار

في مايو الماضي، وقعت وزارة الطاقة السورية مذكرات تفاهم مع مجموعة من الشركات العالمية، بينها “UCC العالمية”، و”أورباكون”، و”باور الدولية”، و”جنكيز للطاقة”، و”كاليون للطاقة”، وذلك بهدف تعزيز قدرات التوليد الكهربائي في البلاد.

تبلغ الطاقة الإنتاجية المستهدفة من هذه الاتفاقيات 5 آلاف ميغاواط، وفقاً لما أعلنه وزير الطاقة محمد البشير خلال مراسم توقيع الاتفاقيات.

تخفيف العقوبات… وزخم استثماري

شهدت سوريا مؤخراً زخماً استثمارياً في بعض القطاعات الحيوية، بالتزامن مع تخفيف العقوبات الغربية على بعض مفاصل الاقتصاد، في خطوة تهدف إلى تحفيز جهود إعادة الإعمار.

يوم الإثنين الماضي، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية تعليق فرض العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر لمدة 180 يوماً، لتمكين النمو الاقتصادي في سوريا، في وقت تبحث التعاون في تطوير موارد النفط والغاز.

جاء الإعلان عن القرار، في نفس الوقت الذي يجتمع فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع الرئيس السوري أحمد الشرع، في البيت الأبيض. وتُعدّ هذه أول زيارة لرئيس سوري إلى البيت الأبيض منذ استقلال البلاد عام 1946.

كانت الأمم المتحدة قد قدّرت الخسائر التي لحقت بالناتج المحلي الإجمالي السوري خلال الحرب بنحو 800 مليار دولار، في وقت تسعى فيه دمشق لاستقطاب التمويلات الدولية لمشاريع البنية التحتية، وعلى رأسها قطاع الطاقة.

المصدر : الشرق بلومبرج