أعلنت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية عن إطلاق حزمة واسعة من الخدمات المطوّرة لتسريع رحلة المتعاملين، مستعينة بتقنيات الذكاء الاصطناعي في عدد من الجوانب.
وشملت الحزمة التسجيل السريع بخطوة واحدة عبر الهوية الرقمية، وتقليص عدد الزيارات في خدمات التشخيص الاستباقي لهشاشة العظام وسرطان الثدي من خمس زيارات إلى زيارة واحدة فقط.
إضافة إلى إنشاء ملف صحي رقمي موحّد يسهل عملية الربط بين بيانات المتعاملين والكوادر الطبية، إلى جانب إلغاء البطاقة الصحية، والعيادة الافتراضية التي تستقبل أكثر من 200 ألف زيارة سنوياً، والتوصيل الاستباقي للأدوية الذي تجاوز 100 ألف عملية، وكذلك مبادرة «نرعاك في بيتك» التي تخدم أكثر من 10 آلاف مستفيد سنوياً.
وجاء الإعلان عن التفاصيل خلال ملتقى «رحلة صحية بلا بيروقراطية» الذي أقيم في متحف الاتحاد بدبي، بحضور الدكتور يوسف محمد السركال، مدير عام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، والمهندس محمد بن طليعة، رئيس الخدمات الحكومية في حكومة دولة الإمارات، إلى جانب عدد من القيادات التنفيذية وممثلي الجهات الحكومية والخاصة.
وأكد الدكتور يوسف السركال أن تصفير البيروقراطية يمثل تحولاً فكرياً شاملاً نحو حكومة أكثر استباقية وإنسانية، مشيراً إلى أن المؤسسة نجحت في الارتقاء بممارسات التصفير من خلال تبسيط الإجراءات، وتحقيق تكامل الأنظمة الرقمية، وتسريع الخدمات الصحية عبر حزم مترابطة تغطي مختلف مراحل الحياة.
وشملت تفاصيل الحزمة المطورة إعادة هندسة مرحلة التسجيل، إذ أصبح بإمكان المتعامل إتمام التسجيل بخطوة واحدة عبر الهوية الرقمية وفي أقل من خمس دقائق، بما يقلل من وقت الانتظار ويرفع كفاءة بدء رحلة العلاج.
كما تضمنت الخدمات تقليص عدد الزيارات اللازمة للتشخيص الاستباقي لهشاشة العظام وسرطان الثدي من خمس زيارات إلى زيارة واحدة فقط، في تحول كبير يسرّع التشخيص ويخفف عن المتعاملين مشقة المراجعات المتكررة.
كما شهدت الخدمات تطوراً نوعياً عبر الملف الصحي الرقمي الموحد الذي يربط بيانات المتعاملين بالكوادر الطبية، ما يتيح وصولاً أسرع وأدق للخدمات الصحية دون الحاجة لإعادة إدخال البيانات، وتم كذلك إلغاء البطاقة الصحية بعد الاستغناء عن أكثر من 100 ألف معاملة ورقية سنوياً، بما يعزز التحول نحو خدمات رقمية خالية من المستندات.
وفي الإطار ذاته، واصلت العيادة الافتراضية توسيع نطاقها عبر توفير أكثر من 200 ألف زيارة سنوياً، في حين تجاوزت عمليات التوصيل الاستباقي للأدوية 100 ألف عملية، ما يرسخ مفهوم الرعاية الصحية المستمرة دون الحاجة لزيارة المنشآت الطبية، أما مبادرة «نرعاك في بيتك» فقد قدمت خدمات صحية منزلية لأكثر من 10 آلاف مستفيد سنوياً، في تأكيد على حرص المؤسسة على تقديم خدمات ميسرة للفئات التي تحتاج الرعاية في منازلها.
من جانبه، أعلن المهندس محمد بن طليعة، رئيس الخدمات الحكومية لحكومة دولة الإمارات، أن المرحلة الأولى من برنامج تصفير البيروقراطية حققت زيادة تجاوزت 100 % عن المستهدف، إذ تم تبسيط أو إلغاء أكثر من 4000 إجراء حكومي، رغم أن المستهدف كان 2000 إجراء فقط.
وأشار إلى تحقيق نتائج استثنائية خلال العامين الماضيين، مؤكداً أن الاعتماد على موظفي الجهات الحكومية في تبسيط الإجراءات كان أكثر فاعلية من الاعتماد على الشركات الاستشارية العالمية، حتى إن تقييم بعض الشركات للنتائج كشف عن دهشتها مما تم تحقيقه. ولفت إلى أن البرنامج يمثل نموذج عمل وطنياً للوصول إلى إجراءات حكومية هي الأبسط والأسرع والأكفأ.
مشيراً إلى أن الهدف هو تعزيز ريادة حكومة الإمارات وتنافسيتها العالمية في الكفاءة الحكومية وغياب البيروقراطية. وكشف أن المرحلة الثانية من البرنامج، التي يجري تطبيقها حالياً، تركز على تصفير البيروقراطية الرقمية ودمج الفئات مثل أصحاب الهمم وكبار السن في الحصول على الخدمات الرقمية، موضحاً أن المرحلة الجديدة ستشهد مشاركة القطاع الخاص باعتباره جزءاً رئيسياً من منظومة العمل والخدمات في الدولة.
المصدر : البيان
